قرر رئيس فنلندا سولي نينيستو اليوم الأربعاء مع اللجنة الوزارية للسياسة الخارجية والأمنية إرجاء بحث إمكانية المشاركة بوحدات في القوات التي يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسالها لتعزيز قوات حفظ السلام للإتحاد الأفريقي في جمهورية وسط أفريقيا التي تعرضت في الشهور الأخيرة من عام 2013 لصراعات مسلحة. أشارت الخارجية الفنلندية في بيان إلى أن اللجنة الوزارية لا زالت ترى إمكانية لمشاركة فنلندا في هذه القوات وفقا لقرار مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي، خاصة وأنه ينتظر اتخاذ القرار بشأن إطلاق هذه العملية قبل نهاية شهر فبراير الحالي والتي تهدف لمساندة جهود الاتحاد الأفريقي لاعادة الاستقرار الأمني في وسط أفريقيا وتوفير الحماية للمدنيين وضمان إحترام حقوق الإنسان. ذكر البيان أن اللجنة الحكومية ناقشت أيضا حجم التقدم الذي تم تحقيقه للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية في سوريا مع تأجيل نقل الشحنات مما سيؤدي لاستمرار عملية النقل البحرية التي تتولاها الدنمارك والنرويج أكثر من الوقت المقرر لها وكذلك استمرار نشر الفريق الفنلندي في المعمل المتنقل للوحدة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والذي ينتهي تفويضه في 30يونيو المقبل. كما ناقش رئيس فنلندا مع لجنة الحكومية سبل تعزيز التعاون الدفاعي مع السويد في إطار التطوير المستمر للتعاون بين دول الشمال حيث تم الاتفاق على وضع خطة عمل لتوثيق التعاون بين أجهزة الدفاع في البلدين بحلول فصل الصيف المقبل مع الأخذ في الاعتبار جميع خطط التعاون السابقة. تناولت اللجنة الحكومية آفاق التعاون من أجل شراكة منظمة حلف شمال الأطلسي في إطار التحضيرات لقمة الناتو المقرر عقدها في خريف العام الحالي خاصة وأنه من المقرر سحب القوات الأمن الدولية في أفغانستان بنهاية عام 2014.