الشهداء يلعنوننا

لماذا نحتفل بثورة 25 يناير ؟ ما الذى تحقق من اهداف تلك الثورة ؟ ماذا عن دماء الشهداء التى سالت فى كل مكان ؟ الهزيمة يتيمة لكن النصر له الف أب لو فشلت تلك الثورة لتبرأنا منها ولكنها ازاحت نظام فاسد ظل لسنوات طوال يعبث بمقدرات هذا الوطن وبالفعل نجحت الثورة نجاحا ابهر العالم ولان النصر له الف أب راح الجميع ينسبون هذا المولود الشرعى لنفسه ونسينا من ضحوا بدمائهم نسينا حقوقهم و خرج المتهمين من االسجون ابرياء ولم نعرف حتى الآن من قتل الشهداء تفرق دمهم بين القبائل ولأننا شعب يعيش لحظته ونقول دائما ان ساعة الحظ ماتتعوضش.
نحتفل بثورة لم يتحقق شيئا من اهدافها واقسم ان الشهداء يلعنوننا والفقراء الذين ازدادوا فقرا يكرهون الثورة التى لم تحقق لهم شيئا سوى انعدام الأمن وضياع فرص العمل وانتشار السرقة والبلطجة.
ثورة سطا عليها الاخوان اختطفوها من اصحابها تكالبو اعليها مزقوا فستان زفافها واغتصبوها امام الجميع وراح الارهاب الأسود يقتل بدم بارد كل مايقابله لا يفرق بين طفل ولا شيخ رجل كان أو سيدة لنحيا فى رعب نقرأ الفاتحة على ارواحنا وننطق الشهادتين عند خروجنا من البيوت نودع اطفالنا فربما لا نراهم مرة اخرى .
اى حياة نحياها ومع ذلك نحتفل بثورة 25 يناير وكأنها صنعت المستحيل نحتفل بها وندعى انها كسرت حاجز الخوف ونعلم اننا نكذب لان حاجز الخوف انكسر بين البلطجى ورجل الامن انكسر بين تاجر المخدرات والقانون الذى لا يطبق اصبحنا نرتكب جمبع المخالفات لان احدا لا يرانا ومع ذلك نحتفل ب25 يناير .
كان يجب ان نقف من جديد لنسأل عن الثورة التى ضاعت و نصر على معرفة قتلة الشهداء وماذا عن العيش والحرية واين هى العدالة الاجتماعية.