تركت برد اوروبا ونزلت اجازه لبلدي الدافئه بكل مافيها دفء يشبع رغبتك في التحرك والاكل والابتسامه والتواصل ويجعلها متابع لما يجري حولك مجبرا ولان الدفيء يحرك الدم داخل العروق ليتماشي مع الاحداث الخارجيه ويجعل منك نقطه زئبق عكس اوروبا بالرغم من سخونه الاحداث الا انك تشعر بان دمك بارد او متجمد في عروقك او اصلا ماعندكش دم فلا تجد ولا تشعر بتناغم بينك وبين دمك وبين مايجري حولك اعتقد ما تدفق من دم لكتابه المقدمه يكفي لان انقلك لمنطقه اخري ينقصها وتفتقر الدم وعندها مايسمي بلاجرا وتحتاج لسبانخ وكبده وعسل اسود لتعوض نقص الدم هذه المنطقه وجدت بها ما يطلق عليهم فلول الحزب الوطني وبالرغم من حل وتفكيك الحزب بقرار محكمه وصدرت احكام بمنعهم من الترشح تجد من يتقدم منهم بكل بجاحه وثقه للترشح وبالطبع ليس حبا في مصر ولا حبا في خدمه اهالي الدائره ولا خوفا علي سمعته واستكمالا لمسيره الاصلاح ووضع قوانين لصالح المجتمع ولكن لغرض آخر وهو تعويض نقص الدم الذي يعاني منه...وجدت في المنطقه ايضا برامج تلفزيونيه تديرهها ثلاثه مذيعات يتنافسن في الهطل الاعلامي يفتقدن فن التقديم وفن الالقاء وفن السؤال وفن النصات ويفقدن ابسط قواعد الاعلام حتي المظهر لا تجد تناسق بين الملبس والمبلس الاولي بفتح الميم والثانيه بكسرها وبالطبع هذا ليس لوفره المذيعات المحترفات لدينا ولا للتخطيط لايجاد صف ثان متمكن ومقتدر يثري الاعلام ولكنه فقر اضيف الي خفه الدم المتاصله ايضا ..وجدت في المنطقه ايضا محامي كبير له باع اكبر في المهنه اخذته الحميه والشهامه وفار الدم لديه كما يفور براد الشاي علي الكانونب وقدم بلاغ للنائب العام ضد فتاه صورت نفسها عاريه باسم الحريه الشخصيه لافرازات الثوره والثوره منها بريئه لان الثوره قامت لاسباب ودوافع اجتماعيه وليست جنسيه وقامت علي دماء وشهداء وليس علي صدور واوراك واتسائل اين اخ الفتاه واين امها واذا صح مثل اكفي القدره علي فمها تطلع البنت لامها اين الاب او الخال او العم اين الدم واذا كانت الحريه الشخصيه هكذا فهذا يعتبر سبق لنا لان المموسات في اوروبا يمارسن العمل بتصريح خاص ومعترف به ويدفعن ضرائب وقد ياتي لنا هذا مستقبلا بمشاكل تنافسيه كبيره مع عاهرات اوروبا والسيد المحامي لم نسمع عنه ايان فضيحه فرق العباره ولم نسمع عنه ايام مصيبه الدويقه ولم نسمع عنه يقدم بلاغ اي يرفع قضيه لم اساؤا للرسول سواء بالرسم او بالكلمات ولم نسمع عنه يقدم اعتراضا او بلاغا ضد كليبات القنوات وافلامها الاكثر اثاره من صور الفتاه ولم نسمع عنه انه تطوع للدفاع عن مواطن تعرض للتعذيب في اقسام الشرطه ولكنه التوقيت واختيار الاوتار وكما قيل قعده الرجاله ماتتعوضش بس اذا جت الحريم تغور الرجاله وهذا ليس حفاظا علي مباديئ المهنه وتقاليدها والقسم ونصره المظلوم ولكنه نقص للسائل الاحمر ليس الا... رايت ايضا رؤساء تحرير وكتاب اعمده ومقالات وصحفيين لهم مكانتهم ومبدعون في اماكنهم ولهم كاريزما في تخصصهم تكالبوا وركضوا بدون وعي خلف اغراءات القنوات الفضايئه وتحولوا الي مذيعيين ومحاوريين وتحولوا الي زر في ايدي الاعداد وانطفئ الابداع وظهر المسخ وهذا ليس لاحترام الرجل لمكانته وقناعته بما في يده من نعمه وليس للتنافس في المجال الواحد للتقدم وليس لتطبيق احنا بتوع كله ولكنه ياعزيزي قله دم..وجدت ايضا دكتور اقسم للحفاظ علي مهنته وتقديم المساعده وتقديم مصلحه الوطن والمريض علي مصلحته وجدته يشارك في الاضراب ويمتنع عن عمله لزياده اجره ويغلق العياده والمستشفي تاركا مريض الكلي والسكر والحامل امام الابواب اكيد لرعايته لعمله واتقانه وحفاظا علي القسم لا ياعزيزي ولكنه نقصا للدم..وجدت ايضا اسلوب جديد لتربيه الاطفال واحترامهم للآباء في الاعلانات عن الشيبسي وكيفيه تدريب الاطفال علي التلون والحديث بوجهين لوجود نوعين من الشيبسي في كيس واحد واعلان آخر لطفل يسخر من والده ويحتقره بكلماته ونظراته لانه لا يجيد لعبه البلاي ستيشن واكيد هذا للتربيه الحديثه للجيل الجديد واحترام الكبير وزرع للقيم ودور الاعلام ورفعه وتحضر المجتمع لا ياعزيزي انه نقص الدم. رايت ايضا اعلام ومحترمين جدا لا يجيدون ولا حتي يعرفون ابسط قواعد احترام اراء الآخرين