قال الرئيس السوري "بشار الأسد" قبل يومين على بدء "جنيف2" أنه لا يرى أي مانع لترشحة الى انتخابات الرئاسة والمزمع انطلاقها يونيو القادم في حال ما كان ذلك نابع عن رغبة شعبية، موضحا أن "فرص الترشح هي فرص كبيرة"، مستبعدا القبول برئيس حكومة ووزراء من معارضة الخارج، موضحا ان معارضة الخارج لا تمتلك اغلبية البرلمان، معتبرا ذلك مناقضا للنظم السياسية في العالم، وشدد على أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستحدد الحجم الحقيقي لقوى المعارضة المختلفة، معتبرا كل شخص من المعارضة ممثلا عن الدولة التي صنعته. واضاف "اذا افترضنا أننا وافقنا على مشاركة معارضة الخارج في الحكومة، هل سيجرؤون على المجيء إلى سوريا؟، انهم لا يجرؤون"، موضحا "أنهم كانوا يصرحون العام الماضي بانهم يسيطرون على 70 % من سوريا، ولكنهم لا يجرؤون على المجيء إلى ال70 % التي حرروها كما يدعون، فهم يأتون إلى الحدود لمدة نصف ساعة ومن ثم يهربون من سوريا، فكيف يمكن أن يكونوا وزراء في الحكومة؟ هل يمكن أن يكون الوزير من الخارج؟". "الشيء البديهي الذي نتحدث عنه بشكل مستمر هو أن يخرج مؤتمر جنيف بنتائج واضحة تتعلق بمكافحة الإرهاب في سورية، وخصوصا الضغط على الدول التي تقوم بتصدير الإرهاب عبر إرسال الإرهابيين والمال والسلاح إلى المنظمات الإرهابية، لا سيما السعودية وتركيا، وطبعاً الدول الغربية التي تقوم بالتغطية السياسية لهذه المنظمات". وقال الأسد ان مخطط إسقاط الدولة قد فشل فشلا ذريعا، وانتصر الشعب السوري، أما الآن فنحن نعيش المرحلة التالية لفشل المخطط وهي مرحلة مكافحة الإرهاب، وهي المرحلة التي لم تنته بعد، لكننا نسير إلى الأمام وهذا لا يعني بأن النصر قريب، هذا النوع من المعارك معقد، ويستغرق زمن طويل"، محذرا ان خسارة نظامه لهذه الحرب ستشعل الفوضى في كامل الشرق الأوسط" . ونفى بشار الأسد أن يكون نظامه قد ارتكب اي انتهاكات لحقوق الانسان، مشددا على ان من يقوم بارتكاب المجازر هم الإرهابيون الذين يقتلون المدنيين في كل الأماكن. جدير بالذكر، أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كان قد أعلن السبت موافقته على المشاركة في مؤتمر "جنيف2" بهدف وحيد هو رحيل الرئيس السوري وأركان نظامه ومحاكمتهم، وسيبحث "جنيف-2" تنفيذ قرارات "جنيف-1 " الذي انعقد في يونيو 2012 ونص على تأليف حكومة كاملة الصلاحيات في سوريا تضم ممثلين عن المعارضة وعن النظام وتشرف على مرحلة انتقالية، من دون أن يتطرق إلى مصير الأسد. من جهته قال الأسد حول "جنيف2" أن "أي نتيجة من دون ذكر لمكافحة الإرهاب ليس لها اي قيمة، فهذا هو القرار الأهم الذي يمكن لمؤتمر جنيف أن يخرج بها". ويسوق النظام السوري لنفسه عالميا بانه الخيار العلماني الوحيد في سوريا في مقابلة تيارات الاسلام السياسي والمتناحرة فيما بينها، كما انه يجعل من نفسه الوحيد القادر على محاربة الإرهاب والقضاء عليه داخل سوريا .