قال مسؤولون ومصدر طبي إن شخصين قتلا يوم الجمعة في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين. وقال وكيل وزارة الصحة بمحافظة الفيوم التي تقع جنوب غربي القاهرة مدحت شكري إن إسلام أحمد عبد العزيز (23 عاما) قتل خلال اشتباكات بمدينة الفيوم عاصمة المحافظة. وقال مدير مستشفى الفيوم العام جمال شعيب إن شخصا آخر أصيب بطلق ناري في الفخذ الأيسر يرقد بالمستشفى "في حالة خطيرة بعد نزيف حاد." وأضاف شعيب أن هناك أيضا عدة إصابات بطلقات الخرطوش. وقال شاهد عيان إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مشاركين في مسيرة للإخوان بالمدينة وإن الاشتباكات وقعت بعد ذلك. وأضاف أن دوي طلقات خرطوش ورصاص سمع أثناء الاشتباكات التي استخدم فيها مؤيدو الإخوان المسلمين الألعاب النارية والحجارة. وقال مسؤول أمني أن ضابط شرطة أصيب بطلق خرطوش في الجانب الأيمن من الجبهة. وقال المستشار محمد الفوطي المسؤول بالنيابة العامة في جنوبالجيزة إن شابا (17 عاما) قتل خلال اشتباكات بمدينة السادس من أكتوبر التي تقع غربي العاصمة. ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى المظاهرات الجمعة في بداية ما سمته "أسبوع التصعيد الثوري". وقال شهود إن اشتباكات وقعت الجمعة بين قوات الأمن ومؤيدين للإخوان في عدة مدن بينها القاهرة. تأتي دعوة الجماعة للمظاهرات بعد يومين من إجراء استفتاء على تعديلات دستورية تمثل بداية لتنفيذ خارطة طريق تشمل أيضا إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وقتل تسعة أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين للإخوان خلال اليوم الأول للاستفتاء على التعديلات التي أظهرت نتائج غير رسمية موافقة الناخبين عليها بأغلبية ساحقة. وفي نوفمبر أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور قانونا يمنع التظاهر دون موافقة وزارة الداخلية لكن جماعة الإخوان تنظم احتجاجات بالمخالفة للقانون الذي تقول إنها لا تعترف به. وفي وسط سيناء نسف مسلحون خطا فرعيا لأنابيب الغاز بالمنطقة. وقالت المصادر إنه لم يصب أحد في التفجير وهو الثاني الذي يستهدف ذات الخط خلال نحو شهر. وقال مسؤول في الشركة المصرية العامة للغازات والمواد البترولية (جاسكو) التي تملك الخط طلب عدم نشر اسمه إن التفجير السابق تسبب في توقف إنتاج الأسمنت بالمنطقة حتى تم إصلاح الخط. وكان خط أنابيب الغاز الرئيسي المؤدي إلى إسرائيل والأردن تعرض لنحو 17 عملية تفجير منذ اندلاع انتفاضة 2011 مما تسبب في وقف التصدير لإسرائيل عام 2012 وللأردن العام الماضي. وأدان رئيس الحكومة حازم الببلاوي التفجير وقال في بيان إن الحكومة ستواجه مثل هذه الجرائم بالقوة. وفي تطور آخر يمثل دليلا جديدا على تراجع شعبية جماعة الإخوان المسلمين سحبت الجمعية العمومية لنقابة المهندسين يوم الجمعة الثقة من مجلس إدارة النقابة ذي الأغلبية الإخوانية. ووافق على سحب الثقة من مجلس نقابة المهندسين 8887 عضوا مقابل 6886 عضوا. وجاء سحب الثقة بعد أسابيع من فقد الجماعة أغلبيتها في مجلس نقابة الأطباء في انتخابات لمجلسها. كانت جماعة الإخوان المسلمين قد هيمنت لسنوات على كثير من النقابات المهنية في مصر.