سلسلة غارات إسرائيلية على مواقع للقسام وسرايا القدس في غزة

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء اليوم عدة غارات على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية وسط وجنوب قطاع غزة.
وأفاد مصادر أمنية بغزة أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت موقعاً عسكرياً يتبع لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي شمال محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشارت الى أن الغارات الاسرائيلية قصفت أيضا موقعا لكتائب القسام قرب محطة الكهرباء بمخيم النصيرات وسط القطاع وأن المقاتلات الاسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل الموقع العسكري ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة وإصابة طفيفة لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة أن الطفل أصيب بشظايا في الوجه نتيجة القصف قرب محطة الكهرباء بالمنطقة الوسطى.
ودعت وزارة الصحة الموطنين الى ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في هذه الأثناء التي تتصاعد فيها الهجمة الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل قبل نحو ساعتين صوب موقع للقسام شرق بيت لاهيا دون وقوع إصابات.
وتأتي هذه الغارات عقب عرض عسكري ضخم نظمته وزارة الداخلية بغزة إحياء لذكرى العدوان الاسرائيلي على القطاع الذي تطلق عليه حماس "حرب الفرقان" واستشهاد وزيرها السابق سعيد صيام قبل خمس سنوات.
وأثنى رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية في كلمة خلال العرض على قوة الأجهزة الأمنية في القطاع .مؤكدا أن اعدادها جاء لتحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي .
وقال هنية: "القوة التي تتمتع بها وزارة الداخلية، هي قوة للشعب الفلسطيني وسند للمحرومين ولذوي الشهداء والأسرى وذخر للقدس واللاجئين وهي سيف الحق الذي يحصد رأس الباطل وهو المحتل الغاصب الذي شرد شعبنا وقتل قياداتنا واغتال رموزنا".
بدوره، خاطب وزير الداخلية فتحي حماد الاحتلال الإسرائيلي قائلا :"نقول للعدو قادمون إليك بكل جنودنا فلم يبق لك على أرض فلسطين إلا ثماني سنوات".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة أن المراكز الأمنية والعناصر الشرطية في القطاع تمارس عملها بشكل طبيعي، غير أن بعض الإجراءات الميدانية تم اتخاذها تحسبًا لأي عدوان قادم في ظل التهديدات الاسرائيلية.
وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الرائد إسلام شهوان، أن العناصر الشرطية أعادت انتشارها خارج المواقع ، وأن الداخلية تعمل على خدمة المواطنين وفق خطة طوارئ أعدتها سابقًا في حال شن الاحتلال أي عدوان همجي ضد القطاع.
وتسود أجواء قطاع غزة تحليقا مكثفا للطيران الحربي الاسرائيلي الذي يقوم بطلعات جوية واختراق حاجز الصوت بين الحين والأخر.