قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إنه مازال مرشحا محتملا للرئاسة، مشيرا إلى أنه سيحدد موقفه من الاستمرار في الترشح وفقا لتبني أي مرشح آخر بمن في ذلك وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لبرنامج انتخابي وفريق رئاسي معبر عن ثورة 25 يناير و30 يونيو. وأشار صباحي، في مقابلة على قناة إم بي سي مصر مساء السبت، إلى أنه مستعد لتأييد أي مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، المقرر إجراؤها خلال 6 شهور من إقرار الدستور، في حال وجود توافق عليه وتبنيه برنامج يحقق مباديء ثورة 25 يناير واستكمالها في 30 يونيو. ولم يؤكد السيسي أو ينفي نيته الترشح للرئاسة، لكنه قال اليوم ردا على مطالبات الحضور وقيادات سياسية وثقافية في ندوة للقوات المسلحة اليوم، "المصريين لما يقولوا حاجة سننفذها وأنا لا أعطى ظهرى لمصر أبدا". وقال صباحي إن "لجوء الفريق السيسي منطقي للشعب والجيش.. الفريق السيسي يستحق الثقة والمحبة في رأيي وهو الموقف من الجيش المصري الذي ساند ثورتي 25 و30". وأضاف صباحي "لا مبرر أخلاقي عندي لمنافسة مرشح يتبنى أهداف الثورة ومافيش داعي أني اتفق مع مرشح لا يتبنى أهداف الثورة أو يستعيد وجوه (نظام) مبارك تركب على مصر تاني". وجاء صباحي مخالفا للتوقعات في المركز الثالث من انتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2012 بعد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وأحمد شفيق رئيس الوزراء الأخير في عهد حسني مبارك. وحذر صباحي من خطر عودة من سماهم "فاسدي نظام مبارك" وإرهابيي نظام مرسي" للحكم. وأوضح "فيه خطر أن يفسد فاسدي مبارك الثورة ويسرقوها مثلما سرقها الإخوان". وأكد صباحي أنه يربط بين استمراره كمرشح محتمل للرئاسة بتبني المرشح الآخر ل"برنامج وفريق عمل يعبر عن أهداف الثورة.. ومش عايز ناس فيهم يعبرون عن نظام مبارك ومرسي". وقال صباحي إن هناك "حملة إعلامية منظمة ضد رموز ثورة 25 يناير" مشيرا إلى بث تسجيلات لنشطاء ثورة يناير في قناة تليفزيونية قائلا إن الحكومة "رأت منكرا ولم تحاول تغيره"، وإنها أدارت أزمة قانون التظاهر بشكل خاطيء مما أدى لتفكك تحالف 25 و30 يونيو، على حد قوله. ودعا صباحي الشعب المصري للتصويت بنعم على الدستور في الاستفتاء المزمع إجراؤه يومي الثلاثاء والأربعاء. وأضاف "أتوقع موافقة كبيرة.. والشعب سيوافق موافقة ثلاثية على الدستور لأنه نص يستحق أن نقول عليه نعم.. ونعم ل30 يونيو و25 يناير ونعم لشرعية دستورية تكمل الشرعية الثورية". ودعا صباحي لما سماه "شراكة وطنية" تضم من ساهم في 25 يناير و30 يونيو والجيش، مشيرا إلى أنه "ليس كل من أيد مبارك فاسدا.. الحزب الوطني كان في 3 مليون وأنا أرى القيادات فقط فاسدة.. وفي 30 يونيو فيه ناس استخدموا العنف وتكبروا على الشعب.. ومن عبر عن رأيه فقط هو من ينبغي استيعابه".