ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أن أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران يهربون أنظمة متقدمة للصواريخ الموجهة من سوريا إلى لبنان على أجزاء للتهرب من الحملة الجوية الإسرائيلية المحاطة بالسرية والتي تستهدف وقفهم. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – إن التحركات توضح إلى أي مدى يستخدم كل من حزب الله وإسرائيل الحرب الأهلية في سوريا كغطاء لما ينظر له بشكل متزايد على أنه سباق معقد عالي المخاطر للاستعداد لنزاع محتمل آخر – خاص بهما – بوسائل يمكن أن تغير التوازن العسكري منطقة. وأضافت أن بعضا من مكونات نظام صاروخي قوي مضادة للسفن نقلت بالفعل إلى لبنان حسبما تفيد معلومات استخباراتية لم يتم الكشف عنها من قبل. وأشارت إلى أنه وفقا لمسئولين أمريكيين حاليين وسابقين فإن هذا يتم في الوقت الذي يجري تخزين أنظمة أخرى يمكن أن تستهدف الطائرات والسفن والقواعد الإسرائيلية في مستودعات سلاح موسعة تحت سيطرة حزب الله في سوريا. ولفتت الصحيفة إلى أن مثل هذه الأسلحة الموجهة ستمثل نقلة نوعية عن الصواريخ الأقل تطورا التي يخزنها حاليا حزب الله ويمكن أن تزيد بشدة من قدرة الجماعة اللبنانية المتشددة على ردع إسرائيل في أي معركة محتملة، بحسب المسئولين. ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولين إسرائيليين يرون أن التحركات تخدم غرضين أولهما رغبة إيران في تحديث ترسانة حزب الله لردع الضربات الإسرائيلية في المستقبل سواء على لبنان أو ضد برنامج طهران النووي وثانيهما تحفيز عمليات النقل لحزب الله لكي يلتزم بحماية الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك خطوط إمداد يستخدمها نظامه والجماعة اللبنانية. وأوضحت أن إسرائيل شنت ضربات داخل سوريا في خمس مناسبات خلال العام الماضي سعيا وراء القضاء على أنظمة متجهة إلى حزب الله بدون إثارة مواجهة مباشرة.