وصفت الصحف الإسرائيلية أحداث بورسعيد بأن مصر اشتعلت في أعقاب اللقاء الدموي بين الفريقين، وأشارت إلى تحول مدينة "بورسعيد" لثكنة عسكرية في أعقاب انتشار قوات الجيش المختلفة (المدرعات والمشاة)، وأن القوات المسلحة ستحاول منع تجدد الاشتباكات. ونعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ستاد المصري ب "حمام الدماء" وبثت على موقعها الإلكتروني تصويرًا حيًا من الاستاد فيما عقبت القناة الثانية الإسرائيلية على الأحداث بأن الجيش المصري رفع من درجات استعداده، وقام بنشر القوات تحسبًا لاجتياح أعمال الشغب للبلاد. وحذرت القناة الإسرائيلية من تجدد أعمال الشغب التي تجتاح مصر في أعقاب هذه الواقعة، وأن الجيش مع قوات الشرطة يستعد لهذا وأن المخاوف الرئيسية هى أن تؤدى هذه الكارثة إلى أن تعم الفوضى في الشوارع وأن يخرج الأمر عن السيطرة. أما إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهل" فقد أفادت أن مصر ما زالت تتفاجأ بانفجار أحداث العنف التي لا يمكن لأحد التنبؤ بها، وأشارت إلى أن المصادر الطبية، وأوضحت أن معظم الضحايا لقوا حتفهم جراء إصابات شديدة في الجمجة أو الطعن بسكين، كذلك قيام القوات المسلحة بإرسال طائرات لنقل الجرحى والجثث. وتناولت أيضا تأهب الجيش الثالث الميداني لأي أحداث قد تحدث في بورسعيد وما حولها . قالت الإذاعة إن المجلس العسكري يظهر مرة أخرى أنه عاجز عن فعل أي شيء، وقد يضطر لاتخاذ قرارات لاذعة جراء مطالب بإقالته. ووصفت الحادثة بأنها الكارثة الكبرى في تاريخ كرة القدم المصرية والتي ستؤدي لأسبوع من العنف، رابطة تلك الأحداث بالوضع الأمني الذي تشهده مصر مستعرضة حادثة اختطاف سياح في شرم الشيخ مقابل فدية، وحوادث السرقة المسلحة التي شهدتها القاهرة، وسرقة آلاف السيارات واقتحام البنوك في مدن كبرى. وبحسب تقرير "جالي تساهل" فإن تدنى مستوى الأمن الشخصي بات أكبر مشكلة تواجه المصريين، تلك المشكلة التي أدت لهروب المستثمرين والسياحة من نمو الاقتصاد. وبالرغم من اتهام "الإخوان المسلمون" لرجال النظام السابق بالتحريض والوقوف وراء تلك الكارثة، إلا أن التقرير رأى أن الإخوان يتهربون خلال هذا الاتهام فالمسألة لم تصبح مشكلة مبارك أو أذنابه، فوقف الفوضى في مصر هى مهمة الإخوان الأولى في مصر بعد انتصارهم في الانتخابات. وأشارت القناة الثانية إلى أن غرفة تغيير ملابس اللاعبين قد تحولت لغرفة طوارئ لإنقاذ المصابين. وإن احتفالات الفوز لفريق "المصري" قد تحولت لفوضى تامة في أعقاب صور ملاحقة المشجعين للاعبي فريق الأهلي، وأن محاولات الأمن باءت بالفشل في منع المتظاهرين الغاضبين من اقتحام أرض الملعب، بالرغم من سمع أصوات طلقات ذخيرة حية، فقد امتدت المصادمات لخارج أرض الملعب.