أعلن المحامي الروسي بيوتر زايكين أن إحدى المشاركات في فرقة "بوسي ريوت" خرجت من السجن بعد أن شملها العفو الصادر بمناسبة الذكرى ال 20 للدستور الروسي. وقال زايكين اليوم " الاثنين" "إنه تم إخلاء سبيل ماريا أليوخينا بعد الانتهاء من الوثائق اللازمة لذلك، مشيرا إلى أنها ستتوجه اليوم من سجنها في مدينة نيجني نوفجورود إلى موسكو". يذكر أن محكمة خاموفنيكي في موسكو كانت قد أصدرت في أغسطس 2012 حكما بسجن عضوات الفرقة (ناديجدا تولوكونيكوفا، ويكاترينا ساموتسيفيتش، وماريا أليوخينا) لمدة سنتين بتهمة إثارة الشغب والتحريض على الكراهية الدينية، وفي 10 أكتوبر من نفس العام قررت محكمة مدينة موسكو وقف تنفيذ الحكم بحق يكاترينا ساموتسيفيتش والإفراج عنها، أما أليوخينا وتولوكونيكوفا فقد قضتا وراء القضبان أكثر من سنة و9 أشهر. وفى نفس السياق، أشارت مصادر صحفية روسية إلى احتمال إطلاق سراح ناديجدا تولوكونيكوفا اليوم أيضا من سجنها في مدينة كراسنويارسك، حيث تقضي مدة محكوميتها. وكانت قضية "بوسي ريوت" قد بدأت في فبراير2012، حين دخلت مجموعة من 4 فتيات يضعن الأقنعة على وجوههن إلى كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ثم صعدن إلى منبر الخطابة في الكاتدرائية، وركعن وبدأن برسم شارة الصليب خلال 20 ثانية، ثم حاولن نطق كلمات أغنية من تأليفهن داعيات فيها السيدة مريم العذراء إلى طرد بوتين من السلطة ، وبعد ذلك أبعدهن الحرس الى خارج الكاتدرائية. وقد احتج كثيرون على هذا الحادث في الكاتدرائية، بينما أثارت محاكمة الفتيات ومحاولة إدانتهن لارتكابهن جريمة جنائية استياء في أوساط أولئك الذين أدانوا تلك الفعالية باعتبار أن الأمر لا يستحق السجن.