قال رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل إن هناك حرصا لدى العديد من الدول على إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها في مايو القادم ، مشيرا إلى أن هذا التوجه موجود لدى الإدارة الامريكية وكذلك الفرنسيين وايضا مجموعة من الدول العربية". وأعرب أمين الجميل - في حديث لقناة "إن بي إن" التليفزيونية اللبنانية القريبة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري - عن اعتقاده بان الاتفاق الأولي بين ايران والمجموعة الدولية سيتطور ليصبح اتفاقا نهائيا" وقال الجميل إنه ليس همنا في الحزب أن اكون رئيسا بل المهم ان تجري انتخابات وتبقى المؤسسات ويبقى اللبناني مطمئنا الى وطنه ". وأضاف "أن "الانتخابات الرئاسية في لبنان تملؤها المفاجآت وهي معقدة، وهي باتت تقاطع مصالح داخلية وخارجية وأممية، فالكثير من الجهات اللبنانية ارتبطت بمصالح تتجاوز لبنان". وقال إن"هناك عاطفة تجاه لبنان في الخارج والكثير من الفرقاء الذين تحدثنا معهم في الخارج حريصين على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها. ورأى الجميل "اننا على مفترق طرق وهناك مجموعة معطيات جدا سلبية واخرى ايجابية، ومن الثغرات الايجابية الاتفاق بين ايران والدول الست، والاتفاق مع سوريا حول الكيميائي الذي قد يفتح ثغرة لحوار جدي، وايضا مؤتمر جنيف- 2 وكذلك ما يجري في مصر من تفاهم على دستور جديد". وقال الجميل إن "إتخاذ "حزب الله" قرارا باقحام لبنان في أزمة اكبر منه خلق ازمة كبيرة في الساحة اللبنانية"، معتبرا ان "حزب الله في حيرة من أمره، فهو يريد مصلحة لبنان ولكن علاقته مع ايران ذات طابع مذهبي وعقائدي تجعله أسير مصالح استراتيجية تتجاوز مصالح لبنان". واعتبر أن "الحزب يخلق سيادة له على حساب السيادة اللبنانية ، قائلا " لقد وصلنا الى ان "حزب الله" لديه قدرات بات ممسكا بخيوط اللعبة اللبنانية وبالتالي فهو قادر بأي لحظة لعرقلة او اعاقة الانتخابات الرئاسية". واعتبر أنه "يجب ان يكون الرئيس اللبناني ة لديه في شخصه الضمانات الكافية ليحمي الاسس والدستور، ويمكن أن يوجه رسالة لمجلس النواب ليحذر من شيء غير مقتنع به، واذا اتخذ مثل هذا الرئيس موقفا فالدول ستتوقف عند هذا الموقف كما يمكن للرئيس خلق موقف شعبي ضاغط على القوى التي تريد تجاوز الدستور"، معتبر أن "رئيس الجمهورية لديه سلاح الموقف رغم الانتقاص من صلاحياته. وأقر بأنه ليس سهلا أن يتفق القادة الموارنة على مرشح لرئاسة الجمهورية، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه لا يكفي ان يتفق الموارنة مع بعضهم لانتهاء المشكلة، فلا مجال لانتخاب رئيس اذا اخذ فريق سياسي قرارا بالتعطيل. وأشار الجميل إلى أن "هناك أشخاص يحلمون ليلا نهارا بالوصول الى سدة الرئاسة، لافتا الى ان "وضع رئيس تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون عام 2014 مختلف عن الانتخابات الرئاسية عام 2008". وقال الجميل إن حليفنا الطبيعي هو القوات اللبنانية التي يتزعمها سمير جعجع، ، وإذا انحصر الأمر بين عون و سمير جعجع على رئاسة الجمهورية فمن الطبيعي ان اختار حليفي. وأقر بأن هناك تباينا بينه وبين حلفائه بشأن بتشكيل الحكومة، إذ يرى أنه تشكيل الحكومة بأسرع وقت ولا يجب الوقف عند الارقام والاعداد لان الحكومة لن تبقى الا حتى انتخاب رئيس جديد، كما أن اي حكومة يجب ان تأخذ قراراتها بالتوافق، وهذا الموضوع يجب ان يُعالج بشكل آخر، مضيفا لا يعقل ان يكون البلد متروكا بالشكل الحالي. ورأى أنه "من مصلحة الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام تشكيل حكومة قبل نهاية ولاية الرئيس، متسائلا اذا شكل سلام الحكومة بعد نهاية ولاية الرئيس فمن يوقّع مرسوم التأليف؟، موضحا أن حكومة سلام اذا شكلت قبل نهاية ولاية سليمان تكون معها الشرعية وتصرف الاعمال حتى ولو لم تحصل على الثقة.