قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج اليوم الأربعاء ان تحقيقات الفساد التي تشمل 52 شخصا بينهم أبناء ثلاثة وزراء بالحكومة هي جزء من "عملية مدبرة" لتشوية صورة الحكومة. وفي أول تعليق رسمي من مسؤول رفيع بالحكومة على التحقيقات قال أرينج أيضا انه لن يسمح للسياسة بالوقوف في طريق التحقيقات. وقال في مؤتمر صحفي "رأينا في الوقت الراهن هو أنها عملية مدبرة تحولت الى حرب نفسية لتشويه صورة حكومتنا." ولم يذكر تفاصيل بشأن من الذي قد يكون وراء مثل هذه الجهود لكنه قال ان تصريحاته غير موجهة الى رجل الدين الذي يقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولين الذي له أنصار يتولون مناصب مؤثرة في الشرطة والقضاء. وتصاعدت التوترات في الشهور الأخيرة بين حكومة أردوغان وحركة جولين بشأن خطط لاغلاق مدارس خاصة من بينها تلك التي تديرها الحركة. وتشكل هذه المدارس جزءا من شبكة لها اتصالات عالمية وهي مصدر مهم للدخل وللنفوذ للحركة. وقال "من الخطأ إعطاء تصريحاتي معنى يخلق مواجهة مع المجتمع" في إشارة الى حركة جولين التي يقول أعضاؤها ان عددهم يقدر بالملايين. ويهيمن أردوغان على الساحة السياسية في تركيا منذ انتخابه أول مرة في عام 2002 وهو مازال السياسي الذي يتمتع بأكبر شعبية بفارق كبير حتى الآن. غير ان هذا الصيف شهد احتجاجات غير مسبوقة ضد أردوغان بشأن ما يرى بعض منتقديه انه أسلوب استبدادي متزايد في الحكم.