زار الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، صباح اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى محافظة المنيا، يرافقه اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، حيث وزع دفعة جديدة من العجلات العشار على 50 من السيدات المعيلات والأرامل بقرى ومراكز المحافظة، وذلك ضمن سلسلة من المشروعات تقوم بها "الوزارة" بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية فى خطة لغزو محافظات الصعيد للتنمية الزراعية. وقالت الوزارة فى بيان لها اليوم الثلاثاء، إن وزير الزراعة قام أيضا بتوزيع 50 "فراكة" ذرة على الجمعيات الزراعية بالمحافظة، وهى الأعلى إنتاجية فى المحصول، والتقى بعدد من المزارعين والفلاحين بالمنيا، للاستماع إلى مشاكلهم، والإجابة عن تساؤلاتهم، ومن المقرر أيضاً قيام الوزير بجولة تفقدية بمزرعة شركة الدقهلية للدواجن، ويلتقى مع عدد من العاملين بها. يذكر أن الدكتور أيمن أبو حديد، قام الأسبوع الماضى بإعطاء إشارة البدء فى مشروع دعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين، وذلك بإجمالى مبلغ 108 ملايين دولار أمريكى، والذى سيتم تنفيذه بسبع محافظات منها محافظة المنيا، يأتى ذلك فى إطار سياسة وزارة الزراعة نحو تحديد الأولويات، والنهوض بالثروة الحيوانية ودعم صغار المزارعين وخاصة الاهتمام بمحافظات الوجه القبلى، والتى تم إهمالها منذ زمن بعيد، وذلك ضمن برنامج التنمية الزراعية بالوزارة. ومن جانبه، أشار أبو حديد إلى أن صعيد مصر له بعد قومى وبعد استراتيجى فى الزراعة المصرية، حيث بدأت من هناك علوم المعرفة الزراعية، وكان صعيد مصر منارة للعالم أجمع فى الزراعة وخلال السنوات الماضية، ومع تهميش أصل الدولة، وقطاعها الأكبر وإهمال إدخال النظم الزراعية الحديثة وطرق تطوير الرى المتطور ظلت كل محافظات الصعيد تمتلك أجود الأراضى المصرية وتحافظ عليها حيث تعتبر الأرض وكأنها أحد أبنائها، كما قدم التحية وعظيم الشكر على الحفاظ على الأراضى من التعديات الزراعية، وحث على زيادة الحرص عليها، والتصدى لأى محاولات للتعدى عليها. وأكد وزير الزراعة على أن الإصرار فى تطوير الزراعة بصعيد مصر يأتى على رأس أولويات الحكومة الحالية، فالعمل على دعم الجمعيات التعاونية مثلاً لتطوير محصول الذرة بمثل هذا النوع الجديد من فراكات الذرة، سيساهم فى تطوير تسويق هذا الحصول الهام، ما يعمل على خدمة اتحاد منتجى الدواجن وتطوير الصناعة نفسها بالإضافة إلى أن الهدف الرئيسى وهو زيادة الربح للفلاح المصرى. وأضاف الوزير أن المستهدف أن تقوم الجمعيات بتجميع المحصول من الفلاحين وتوريده إلى اتحاد منتجى الدواجن، وهذا بتحديد السعر مسبقا قبل الزراعة ووفقاً للزراعة التعاقدية، حيث يتوقع أن يكون عائد محصول الذرة من الفدان 8 آلاف جنيه، ويؤدى ذلك إلى تشجيع زراعة هذا المحصول الذى تستورد منه مصر سنوياً من 5- 6 ملايين طن سنوياً أذرة صفراء، مما يعنى توفير مبلغ طائل من العملة الصعبة لصالح البلاد. وتابع الوزير أن بعض الكميات المستوردة قد تتعرض لبعض أنواع من الفطريات نتيجة الرطوبة العالية خلال نقلها عبر البحار، فضلاً عن أن زراعة الذرة الأصفر يساعد على تقليل مساحة الأراضى المنزرعة أرزا، ما يوفر كميات كبيرة من مياه الرى، قد تصل فى الأصناف القصيرة الحديثة من 5 إلى 6 آلاف متر مكعب مياها، والأصناف القديمة مثل جيزة 177، و178، من 7:8 آلاف متر مكعب مياه، وهذا يساعد على إضافة رقعة زراعية جديدة، باستصلاح أراض زراعية جديدة وتوفير المياه. وقال وزير الزراعة، نعتمد على ذاتنا فى توفير الأعلاف لأهم الصناعات وهى صناعة الدواجن، والثروة الحيوانية حتى لا نخضع على تقلبات الأسواق العالمية، وهذا يساهم فى توفير اللحوم الحمراء لجمهور المستهلكين، ويعمل بالتالى يعمل على تخفيض الأسعار. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل