قال قاض بريطاني لهيئة محلفين في محاكمة رجلين اتهما بقتل الجندي لي ريجبي يوم الثلاثاء ان قول أحد المتهمين إن المسلمين يخوضون حربا في سبيل الله ضد الدول الغربية لا يعتد به كدفاع عن تهمة القتل في القانون. ووجه الاتهام الى مايكل أديبولاجو (29 عاما) ومايكل اديبوالي (22 عاما) بأنهما هاجما ريجبي في ووليتش بجنوب شرق لندن يوم 22 مايو ايار بالسكاكين. وفي الاسبوع الماضي جلس أديبولاجو في قفص الاتهام على بعد أمتار من أسرة ريجبي وقال انه يخوض حربا من أجل الله ردا على الحروب الغربية في دول مثل العراق وأفغانستان. لكن القاضي نايجل سويني قال لهيئة المحلفين بمحكمة أولد بيلي الجنائية في لندن ان ما قاله لا يعتد به كدفاع في القانون. وقال "حكمت ان ما قاله المتهم الاول (أديبولاجو) خاصة قوله انه جندي الله وله ما يبرر ما فعله لا يرقى في القانون الى دفاع في هذه التهمة (القتل)." كما استمعت هيئة المحلفين الى شرح رسم توضيحي من ممثل الادعاء ريتشارد ويتمان في مرافعته الختامية وصف فيه كيف ان ريجبي اصيب بجروح ناتجة عن 14 طعنة على الاقل للجندي الذي لم يكن في نوبة خدمة. وقال الادعاء "القتل لابراز نقطة سياسية وترهيب المواطنين وممارسة ضغوط على الحكومة أو تعبيرا عن الغضب هو قتل ويبقى قتلا سواء كانت الحكومة المعنية جيدة أو سيئة أو بغيضة." وأضاف ان المتهمين فشلا في اظهار كيف تعرفا على ان ريجبي جندي ومن ثم اعتبراه هدفا مشروعا. وقال ويتمان "لم يعرفا ان كان ريجبي مسعفا أو مدرسا أو من العاملين في الثكنات." وأضاف "كان أملهما ان يكون جنديا." ويتوقع ان تنسحب هيئة المحلفين للمداولة لتسليم قرارها بحلول نهاية الاسبوع.