نجاح عملية هروب "مرسي" من "وادي النطرون" أغرى الكثيرين بمحاولة تكرار التجربة ما بين 25 يناير 2011 وحتى ساعات قليلة مضت، لا يكاد مسلسل محاولات اقتحام السجون والأقسام يتوقف؛ بهدف تهريب محتجزين أو مسجونين. الانفلات الأمني يغري الكثيرين بالسعي لتهريب ذويهم – محتجزين أو مسجونين – فيهاجمون الأقسام أو السجون، أو حجرات الحجز، ورغم الفشل المتكرر فإنهم لا يتوقفون عن تكرار المحاولة. ولم تثن مأساة مسجوني "أبوزعبل" التي راح ضحيتها العشرات مختنقين بالغاز في سيارة الترحيلات الضيقة، المحاولين كذلك. الجميع يتطلعون لتكرار عملية هروب "مرسي" من سجن "وادي النطرون"، التي ترأس بعدها مصر، في تجربة فريدة. واليوم أحبطت أمن الإسكندرية محاولة لاقتحام سجن برج العرب، المحبوس فيه الرئيس المعزول محمد مرسي. 3 سيارات رباعية الدفع، كانت في طريقها إلى السجن لمحاولة اقتحامه إلا أنها فوجئت بسيارة الترحيلات وقوات التأمين فقاموا بإطلاق النيران على السيارة، وتمكنوا من تهريب 2 من السجناء الصادر ضدهم أحكام قضائية، محكوم عليهما بالسجن ل5 سنوات و3 سنوات،ونجحت قوات التأمين في إحباط تهريب باقى المتهمين. وشنت مجموعات قتالية حملة أمنية لتمشيط منطقة غرب الإسكندرية لسرعة ضبط المتهمين الهاربين والمتورطين في واقعة تهريب السجناء. وأكد اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية بالمديرية قامت بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطنى والأمن المركزى لمطاردة المتهمين بالهجوم على سيارة ترحيلات بمنطقة برج العرب وتهريب سجينين. وأضاف عز الدين أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات كاملة عن هوية المشاركين في الواقعة، وتمكنت من تحديد أماكن اختبائهم، وسيتم القبض عليهم في وقت قصير، مشيرًا إلى أنهم ينتمون إلى قبائل الأعراب في غرب الإسكندرية. وأشار إلى أنه أثناء تبادل قوات الأمن إطلاق النيران مع المسلحين، تمكنت عناصر الشرطة من إصابة عدد من المتهمين وجارٍ مطاردتهم. ومنذ شهور أحبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة محاولة هروب مساجين من قسم شرطة دمنهور وتمت السيطرة على الأوضاع داخل القسم عقب قيام مجموعة من المحبوسين بالحجز فجرا بإشعال النيران داخل الحجز لمحاولة الهروب. وكانت قوات الأمن قد قامت بالسيطرة على الأوضاع بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء والقنابل المسيلة للدموع ، مما أدى إلى إصابة عدد من المحتجزين بحالات اختناق ، وهرعت سيارات الحماية المدنية إلى مكان الحادث لإطفاء النيران المشتعلة. وفور علم اهالى المحتجزين قاموا بالتجمهر أمام قسم الشرطة للاطمئنان على ذويهم، فيما طوقت قوات الأمن مبنى قسم الشرطة وكثفت من تواجدها بمحيطه لحمايته من محاولة اقتحامه. كما أحبطت أجهزة الأمن بالمنيا محاولة العشرات من الخارجين على القانون اقتحام قسم شرطة مركز سمالوط لتهريب محتجز بالقسم، علي ذمة قضية مخدرات، واستخدمت قوات الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع في تفريق المهاجمين. تلقى اللواء أحمد سليمان، مدير أمن المنيا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سمالوط بتعرض القسم لهجوم العشرات من أنصار متهم محتجز على ذمة قضية مخدرات يدعي "خالد. ص" بهدف تهريبه من القسم. وتم نشر تشكيل من قوات الأمن المركزي كحائط صد أمام القسم منعًا لاقتحامه، ومع إلقاء المهاجمين للطوب والحجارة والزجاجات الفارغة، اضطرت قوات الأمن المركزي لتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع. ووجهت مديرية أمن المنيا تشكيلًا آخر من الأمن المركزي لتعزيز الأمن بمحيط قسم شرطة سمالوط. وفي البحر الأحمر نجح مسجل خطر محكوم عليه بالحبس 40 عامًا، بعدما نجح في الهروب من حراسته أمام محكمة الغردقة، أثناء ترحيله من قسم أول، لحضور إحدى جلسات محاكمته، حيث استغل صغر يديه في إخراجها من "الكلابشات"، وفر هاربا.
وبدأت مديرية أمن البحر الأحمر التحقيق مع ضباط وأفراد الحراسة في واقعة هروب المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، ويباشر التحقيق فيه المستشار عمر زايط، رئيس النيابة.
تلقى اللواء أحمد الصادق، نائب مدير أمن البحر الأحمر، إخطارا من حرس محكمة الغردقة الجزئية، يفيد بهروب أحمد عبد الغني محمد، مسجل خطر، ومتهم في قضايا سطو مسلح على عدد من الصيدليات والسوبر ماركت بالغردقة.
وتمكن المتهم من الهروب أثناء ترحيله من القسم للمحكمة في جلسة النطق بالحكم في إحدى القضايا، حيث تخلص من الكلابشات مستغلا صغر يديه، وهرب مع متهم آخر كان مقيدا معه في الكلابش نفسه، ولكن تم إلقاء القبض على الأخير، وتمكن المتهم من الهروب.
وفي تجربة أخرى، تمكنت مباحث البحر الأحمر بالتنسيق مع جهاز الأمن العام والأمن الوطني، من ضبط 16متهماً من المطلوبين في أحداث الهجوم على قسم شرطة سفاجا، وتواصل المباحث جهودها للقبض على 12 متهماً آخرين أشارت التحريات إلى ضلوعهم في الأحداث، كما تم إعادة 3 قطع سلاح، تمت سرقتها من القسم، وتواصل القوات البحث عن 10 قطع أخرى. أُحيل المتهمون إلى النيابة، حيث قرر شريف النجيحي، مدير نيابة سفاجا، حبسهم 4 أيام، تم تجديدها ل 15 يوما على ذمة التحقيقات بواسطة قاضي المعارضات. ولا يزال المسلسل مستمرا.