استطاع الإسلاميون أن يسيطروا على جميع مواقع ميدان التحرير، بدء من اللجان الشعبية التي تؤمن الميدان من مدخل عبد المنعم رياض مروراً بالمتحف المصري، الذي تمركز أمامه أبناء الجماعة الإسلامية، ثم فندق النيل حيث يتمركز ائتلاف القوى الإسلامية، حتى أمام شركة مصر للسياحة التي يتمركز أمامها حزب النور السلفى، ويليه في الجهة المقابلة تجمع القوى الإسلامية والتي شملت نشطاء من الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، ثم يليها أمام مبنى وزارة الخارجية القديمة منصة للجماعة الإسلامية، التي أقامت منصة بجوارها لجماعة أهل السنة والجماعة، ومنصة المرشح الإسلامي للانتخابات الرئاسية حازم صلاح أبو إسماعيل، ثم أمام مسجد عمر مكرم حزب العمل الإسلامى، وفي الجهة المقابلة لمجمع التحرير منصة حزب الأصالة السلفية، فضلا عن منصة الإخوان المسلمين. وأحاط النشطاء من أسر الإسلاميين ميدان التحرير من كل الاتجاهات، حيث تم نصب الخيام ليس فقط في الميدان وأمام المنصات، بل تم نصب الخيام أيضا في كل الشوارع المحيطة بالميدان بشارع محمد محمود والقصر العيني وطلعت حرب وشامبليون وقصر النيل. وتنوعت المطالب التي رفعها الإسلاميون بين الرفض القاطع لمن يطالب بوضع المبادئ الحاكمة للدستور، والمطالبة بالإفراج عن باقي السجناء الإسلاميين، وإقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة، ووحدة الصفوف لجميع الحركات الإسلامية لخوض الانتخابات البرلمانية، والسيطرة على مجلس الشعب خوفاًَ من سيطرة العلمانيين عليها، رافعين شعارات "إسلامية.. إسلامية.. لا مدنية.. ولا علمانية".