رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل أقر في خطابه أمام زعماء بدول الخليج بمنتدى الأمن الإقليمي الذي عقد بالعاصمة البحرينية المنامة اليوم السبت، بالتهديد المستمر الذي تمثله إيران، حيث استعرض خطة للسماح ببيع أنظمة رادار وأجهزة استشعار أمريكية، وأنظمة دفاع صاروخي مزودة بإنذار مبكر، إلى دول مجلس التعاون الخليجي. ولفتت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن وزير الدفاع الأمريكي فتح الباب أمام بيع أنظمة دفاع صاروخي وأسلحة أمريكية أخرى لدول مجلس التعاون الخليجي "السعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان" التي تربطها علاقات صداقة مع واشنطن، واضعا نصب عينيه تعزيز قدرات تلك الدول لردع الصواريخ البعيدة المدى الإيرانية، حتى بالرغم من توقيع القوى العالمية اتفاق نووي مع طهران مؤخرا . ورأت الصحيفة أن خطاب هاجل يبرز أن الاتفاق الأخير الذي وقع بين الدول العالمية الست وإيران، والذي من شأنه الحد من البرنامج النووي الإيراني، لا يعني انتهاء التهديد الأمني الذي تمثله إيران لدول منطقة الخليج. وأوضحت أن هاجل بدلا من ذلك، استعرض خطوات لتعزيز التعاون الدفاعي في منطقة الخليج، بينما اكد في الوقت نفسه على استمرار الالتزام العسكري الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط. وأفادت الصحيفة بأن هاجل أكد خلال اجتماعه مع قادة دول الخليج ادراكه بالتهديدات اليومية التي تواجهها دول الخليج والقلق الذي ينتاب تلك الدول، مشيرا إلى أن بعض هذه الدول انتابتها المخاوف بعد انتهاج الولاياتالمتحدة انفتاحات دبلوماسية بشأن بعض المشاكل الصعبة والقضايا الأكثر تعقيدا في المنطقة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني والصراع في سوريا. وأشار هاجل إلى ان الاتفاق المؤقت مع إيران يعد مجرد خطوة تتيح الوقت من أجل مفاوضات ذات مغزى، مضيفا "اننا نتابع جميعا عن كثب التحديات التي مازالت قائمة" للتوصل إلى حل للمسألة النووية مع إيران . وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الاتفاقية المؤقتة التي أبرمتها مع إيران بعض الدول الكبرى ، بما فيها الولاياتالمتحدة قبل أقل من أسبوعين، من شأنها ان تؤدي إلى تجميد أجزاء من برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على طهران، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق ربما يؤدي إلى فتح الباب أمام علاقات أكثر دفئا مع الغرب ، لكنه أدى إلى زيادة التوترات في منطقة الخليج العربي، حيث يشعر زعماء المنطقة بالانزعاج من ان يزيد هذا الاتفاق من جرأة إيران ويزعزع استقرار المنطقة.