توفي الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، أهم شعراء العامية المصرية، عن 84 عاماً، شاعر الفقراء، كما يلقب،عُرف بشعره الساخر غالباً، والناقد لفساد السلطات. عارض بكلماته البسيطة اللاذعة، عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسي، فلم يرحموه، عاش فتراتٍ طويلة من حياته يخرج من السجن ليعود ويدخله، كثيرون حفظوا أشعاره عن طريق أغاني الشيخ إمام، صديقه والمؤدي الأول لقصائده.
فيما يلي أبرز ما تركه لنا هذا الشاعر الكبير "المقاطع الصوتية ليست كلها من أداء أحمد فؤاد نجم".
صباح الخير على الورد اللي فتح فى جناين مصر إنها القصيدة التي ستبقى جزءاً أساسياً من هويّة مصر، القصيدة القديمة التي عادت تتردد كثيراً بعد ثورة "25 يناير"، كتب نجم القصيدة خلال تواجده في سجن القلعة، عن شباب مصريين طلاب ثانوية تقاسموا معه المعتقل نفسه.
كأنك مافيش. هي القصيدة التي كتبها أحمد فؤاد نجم لثورة 25 يناير، متوجهاً فيها إلى مبارك "بحق إللي بينّا يا ريِّس وبينك لملم عيالك وجمَّع ف مالك، وإسحب "جمالك" وسيبنا وغور"..
شعبي حبيبي. قصيدة ساخرة وجهها نجم كرسالة من مبارك إلى شعب مصر، حاسماً فيها إصراره على توريث السلطة لإبنه جمال، اعتاد نجم على السخرية من مبارك، ومن إبنه جمال، لا سيما خلال الانتخابات الرئاسية عام 2005، وكان من أبرز أعضاء حركة كفاية.
قصيدة البتاع. انتقد نجم كذلك السادات كثيراً، وهذه القصيدة ليست سوى انتقاد لسياسة الانفتاح التى تبناها.
كلب الست. إثر هجوم كلب أم كلثوم على أحد المواطنين، علّق أحد المسؤولين "أن كلب الست ليس ككل الكلاب"، اغتنم نجم الفرصة وكتب قصيدة "كلب الست"، التي لم يفهمها الكثيرون وتحاملوا عليه لانتقاده الست أم كلثوم.
هما مين وإحنا مين. قصيدة سياسية يؤديها الشيخ إمام، يمكن اعتبارها من أبرز القصائد التي يرددها الشباب الثائر أينما كان في العالم العربي، جنباً إلى جنب مع قصيدة "شيد قصورك". تلخص القصيدة أهمية الشعب، "الحاكم الفعلي"، وتحثه على التحرك ضد أي نظامٍ جائر. "لمّا الشعب يقوم وينادي، يا احنا يا هم في الدنيا دي. حزر فزر شغل مخك، شوف مين فينا حيغلب مين!".
نيكسون بابا. حين زار الرئيس الأمريكي نكسون Nixon المنطقة في مسعى لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين، للتغطية على قضية التجسس الشهيرة التي اتهم فيها " فضيحة ووترجيت "، رحب به الحكام العرب وهللوا له. كالعادة، لم يعجب الأمر شاعر الفقراء، فكانت هذه القصيدة التي غناها الشيخ إمام.
البقرة حاحا. كتب نجم هذه القصيدة بعد نكسة حزيران، اعتراضاً على النغمة الإنهزامية التي روجت لها جريدة الأهرام بأن مصر الفقيرة لا يمكنها أن تهزم الثور الأميركي. كانت قصيدة (البقرة حاحا) تمرداً نجمياً على منطق الهزيمة.
شيّد قصورك . من أبرز ما غناه الشيخ إمام، بكلمات نجم. كلمات تستطيع أن تتبناها أية مجموعة ثائرة على حاكم ينهبها.