تقدم المحامي ناصر العسقلاني بمذكرة لنقيب المحامين سامح عاشور؛ ضد فريد الديب، المحامي عن المتهم محمد حسني مبارك، الرئيس المخلوع، وولديه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب إبراهيم حبيب العادلي، يطالبه من خلالها بإسقاط عضويته من جداول نقابة المحامين. وأفادت المذكرة التي حملت رقم 199 تأديب لسنة 2012، أن المشكو في حقه خرج عن حدود ممارسة مهنة المحاماة، مهنة تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الضعفاء، لأنه قام بالدفاع عن المتهم مبارك ونجليه ووزير داخليته العادلي وباقي المتهمين في قضية قتل ثوار يناير، ووضح خروجه عن آداب المهنة جليًا من خلال وصفه للشهداء والمصابين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل تراب الوطن بالبلطجية، وهذا الوصف منافٍ لما تنص عليه آداب المهنة، والقانون، والنظام الداخلي للنقابة ولوائحها، وآداب المحامين وتقاليدها. وأضافت المذكرة، أن الديب أنكر وجود الثورة والثوار، متحديًا إرادة الشعب، وألقى مسؤولية قتل المتظاهرين السلميين على عناصر أجنبية؛ استنادًا لأقوال عمر سليمان المزيفة، كما عمد الديب إلى إنكار تنحي مبارك عن السلطة، وأصر أنه مازال رئيسًا للبلاد التي قد تتسبب تلك التصريحات بحدوث فتنة مجتمعية فيها؛ قد تأتي على الأخضر واليابس. وأكد العسقلاني، في مذكرته، أن الديب ارتكب وقائع إنكار العدالة وإنكار القوانين التي تجرى وفقًا لها المحاكمة، وذلك ليس بدفاع موضوعي، وأنه عمد إلى تغيير الحقائق إضرارًا بالمصالح العليا للبلاد؛ حيث إنه وصف مبارك بنقاء القلب والسريرة وطهارة اليد والعفة والرحمة والبطولات العسكرية والتضحيات من أجل الوطن، ولم يتحرك له ساكن لدم الشهداء من أجل المال، الأمر الذي يستوجب شطبه من نقابة المحامين، وإلغاء صفة عمل محامٍ عنه؛ لما اقترفه في حق مصر والمصريين. جدير بالذكر أن هذه المذكرة ليست الأولى من نوعها، فقد تلقى سامح عاشور منذ فترة، مذكرة من اللواء وجيه عفيفي، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، يطالبه فيها بدعوة الجمعية العمومية للنقابة للانعقاد بشكل طارئ لإسقاط عضوية فريد الديب، محامي الرئيس السابق مبارك. وأكد عفيفي أن هناك قبولاً من جميع المحامين على إسقاط عضوية الديب من النقابة، حيث وقع المئات على المذكرة التي أرسلها إلى سامح عاشور، مشددًا على تطهير نقابة المحامين. وأوضح عفيفي، في مذكرته، أن الديب أضر بسمعة النقابة وكرامتها أمام المجتمع، حيث حول صرح المحاماة العظيم من الدفاع عن المظلومين إلى الدفاع عن الطغاة.