قال حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تسير في تطبيق خارطة الطريق بثبات "يدعو إلى الاطمئنان في المستقبل"، إلا أنه أضاف "الصورة حاليا ليست كلها نجاحات". وتابع الببلاوي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم وبث على التلفزيون المصري، أن "هناك بعض المشاكل التي تحدث هنا وهناك على الصعيد الأمنى وكذلك المشاكل الاقتصادية وهذا شىء طبيعي ونتوقع حدوث بعض الإرباكات الأمنية"، وشدد على أن مايحدث "لن يثنينا عن مواصلة الطريق". وسلم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، الرئيس عدلي منصور مشروع الدستور ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية. كانت لجنة الخمسين لتعديل الدستور أقرت أول أمس الأحد المسودة النهائية التي يرجح ان يتم استفتاء الشعب عليها خلال أسابيع، التي تعد الخطوة الأولى في طريق "خارطة المستقبل" التي أعلنت بعد عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي، والتي سيعقبها الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وفوضت اللجنة الرئيس المؤقت عدلي منصور في تحديد أيهما ستسبق الأخرى. وقال الببلاوي "ما حققناه ليس قليلا ولكن ليس كافيا وأننا ننظر إلي المستقبل بكل ثقة". وأشار إلى أن مرحلة هامة بعد ثورة 30 يونيو انتهت اليوم بانتهاء لجنة ال50 من إعداد مشروع الدستور وتسليمه إلى الرئيس عدلي منصور، وقال إن "مضمون الدستورعلى درجة عالية من الجودة وهناك بعض الملاحظات" إلا أنه لم يوضح ماهيتها. وشدد على ضرورة مشاركة الشعب في الاستفتاء. وقال الببلاوي إن قانون تنظيم الحق في التظاهر "تعرض لحملة ظالمة" وأضاف أن الدولة جادة في إصدار قانون يحمى الحق في التظاهر ويتفق مع التقاليد السائدة في الدول" وهذا القانون يعاقب من يخالف ذلك". وفند الببلاوي "الإدعاءات الظالمة ضد القانون"، وقال إن "الدولة لم تقع في الفخ الذي أراده المتربصون.. وطبقت القانون بحذافيره في التظاهرات بكل كفاءة ولم تحدث إصابات حيث كان يعتقد المعارضون أن الدولة غير جادة في تنفيذ القوانين وإذا نفذت تكون بتكلفة عالية ولذلك لم نقع في هذا الفخ".