أعربت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري عن إدانتها ورفضها بشدة أي اعتداء على المدنيين والكنائس ودور العبادة وترويع الآمنين. وطالبت فى بيان صحفى وزعته إدارتها الاعلامية ومقرها باريس اليوم الثلاثاء، بمحاسبة ومقاضاة أي فرد أو مجموعة كانت ومن أي جهة أتت "نظام أو معارضة" على أي ممارسات تتنافى مع أخلاق وقيم ومبادئ الشعب السوري العظيم وثورته المجيدة ونؤكد بأننا لا نسمح في صفوفنا بأية أعمال أو ممارسات تتنافى مع هذه القيم والأخلاق ومن يخل بها ويتجاوزها يستبعد ويحاسب ويعاقب. وأكدت القيادة المشتركة للسورى الحر أن مايحدث في سوريا ويحدث في مدينة معلولا التاريخية المسيحية هو نتيجة حالة الفوضى المدمرة والمسؤول عنها النظام وتخاذل مايسمى المجتمع الدولي. وتابعت أي نظام سياسي عاجز وغير قادر على توفير الأمن والحماية والكرامة للمدنيين لا يستحق البقاء فكيف إن كان النظام هو من يقتل المدنيين وينتهك حرماتهم ويدمر المساجد والكنائس ويدمر المدن والقرى منذ أكثر من عامين ونصف؟. وكشفت القيادة المشتركة عن أن ماحدث في معلولا هو قيام مجموعات مسلحة من أهالي القلمون التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة قاموا بالهجوم على حاجز معلولا عند القوس في مدخل المدينة وهذا الحاجز عبارة عن ثكنة عسكرية تشكل عقبة أساسية في المناطق المحيطة بمعلولا وتشكل إزعاجا حقيقيا لسكان المنطقة. وأعتبرت أن المجموعات التي قامت بالهجوم على الحاجز العسكري هدفها تدمير الجاجز وليس الدخول لمعلولا أو السيطرة عليها والبقاء فيها..مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير الثكنة العسكرية الحاجز في معلولا وتدمير 3 دبابات تي 72 وعربة شيلكا ومقتل 53 عسكريا من النظام كما إن العملية تأخرت ستة دقائق عن موعدها بسبب تواجد سيارة مدنية عند الحاجز ساعة الصفر فتم تأخير العملية ريثما تبتعد السيارة المدنية ومن فيها. وأضافت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر أن "النظام قام بالرد بقصف معلولا بالمدفعية والدبابات وقام عناصره وشبيحته المدعومين بشبيحة ومرتزقة لبنانيين مسلحين تابعين للجنرال ميشيل عون بالاعتداء على عدد من الأهالي ولاسيما وأن هناك مئات من السوريين المسيحيين من أبناء معلولا ومدن وبلدات القلمون هم عناصر في الجيش السوري الحر". وإتهمت النظام وإعلامه بانه يسوق عن اختطاف راهبات من معلولا "..مشيرة إلى انها تطالب ، إن كان بالفعل هناك عملية اختطاف، الخاطفين وأيا كانت هويتهم وتبعيتهم إطلاق سراحهن فورا ودون أي قيد أو شرط وتقديم الاعتذار لهن فهن أخوات لنا ولكل أبناء الشعب السوري وهن رسل محبة وسلام . إن من قام بعملية الاختطاف المزعومة يجب أن يحاكم ويحاسب كائناً من يكون. واتسطردت أما إن كان اختفاء الراهبات لإبعادهن عن مواقع الاشتباكات بقصد توفير الملاذ الآمن لهن فإننا نطالب الجهة أو المجموعة أو الأفراد الذين قاموا بذلك بضرورة إظهار الراهبات في تسجيل مصور يؤكد بأنهن بخير ولم يتعرضن للأذى وأنهن يتمتعن بكامل الحرية". وأعتبرت القيادة المشتركة للسورى الحر أن النظام السوري هو المستفيد الوحيد من اختفاء الراهبات وهو المستفيد الوحيد من اختطاف المطرانين في حلب واختطاف الأب باولو عبر عملائه في تنظيم القاعدة وأخواتها، مشددة على أن تدمير النظام للكنائس ودور العبادة إنما يهدف لإثارة الفاتيكان والرأي العام العالمي والغرب المسيحي للخشية على مصير وأمن المسيحيين والأقليات في سورية وأنه هو حامي الأقليات والضامن الوحيد لأمنهم وسلامتهم.