قال الرئيس الصينى شى جين بينغ اليوم (الإثنين) بأن الوقت الحالى هو الوقت المناسب لسعى الصين والمملكة المتحدة إلى تعاون أقوى. أوضح شى، خلال اجتمعه مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون "ان بلاده تقوم بتحويل نمط التنمية الاقتصادية وإعادة هيكلة الاقتصاد وتشجيع الشركات على الخروج الى العالم بسرعة فى الوقت الذى تعزز فيه المملكة المتحدة الإصلاحات وترحب بالاستثمارات الأجنبية. وهذه هى اللحظة المناسبة لتعاون أقوى". أضاف شى أن اقتصادى الصين والمملكة المتحدة يكملان بعضهما بعضا ولديهما أساس قوى ويتمتعان بمستقبل واسع، وأن الصين تتوقع أن تصبح المملكة المتحدة اكثر نشاطا وانفتاحا فى تعاونها مع الصين وأن تهيئ بيئة اكثر ملاءمة"، ودعا الدولتين إلى المشاركة فى الخبرات فى مجال الإصلاح والتجديد. أكد الرئيس الصيني على أن البلدين اقتصادان كبيران وعضوان دائمان فى مجلس الامن الدولى، وقال ان العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة لا تؤثر فحسب على الدولتين وانما ايضا لها أهمية عالمية .. داعيا إلى أن يتخطي البلدين خلافاتهما فى ظروفهما وأنظمتهما وقيمهما الوطنية لتعميق التفاهم والاحترام المتبادل والعناية بشواغل بعضهما بعضا ومصالحهما الأساسية وتعزيز الثقة المشتركة ورسم خارطة المستقبل للعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون طويل الأجل. قال شى ان الاقتصاد العالمى يعد فى مرحلة حرجة للتعافى وان بنية العالم تمر بتغييرات عميقة .. داعيا البلدين الى زيادة التعاون فى القضايا الدولية والتعامل المشترك فيما يتعلق بالتحديات العالمية. من جانبه، قال كاميرون ان تنمية ايذان بعهد جديد وتفيد الصينيين وتقدم فرصا هاما للعالم .. مشيرا الى ان المملكة المتحدة تولى أهمية كبيرة لنجاح وتطوير العلاقات مع الصين وترغب فى الحفاظ على تفاعلات عالية المستوى مع الصين وتعميق التفاهم معها، وترحب بالاستثمارات الصينية فى البنية الأساسية والطاقة النووية. أكد كاميرون مجددا التزام المملكة المتحدة بالاتصال والتنسيق مع الصين فى القضايا الدولية والاقليمية والحفاظ على السلام والأمن العالميين وتعزيز التعافى المستقر والتنمية المستدامة للاقتصاد العالمى. من ناحية أخرى اجتمع كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قبل اجتماعه مع الرئيس الصيني حيث قال تشانغ رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى إن المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى والبرلمان البريطانى حافظا على علاقات طيبة لعدة سنوات وأقاما آلية تبادلات منتظمة. دعا كلا الجانبين الى العمل سويا لتبادل الخبرات حول التشريعات والحكم وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة واحترام شواغل بعضهما بعضا، وقال إن بريطانيا تولى أهمية كبيرة للتبادلات البرلمانية. أوضح كاميرون أن نجاح الصين من مصلحة العالم، وأن بريطانيا ترغب فى تعزيز الحوار والاتصالات مع الصين فى مختلف المجالات من اجل تعزيز التعاون الجوهرى. على نفس الجانب دعا نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني وانغ يانغ الصينوبريطانيا لتعميق التعاون الاقتصادى على أمل أن تصبحا شريكتين متكاملتين بينهما تبادل منفعة على المدى الطويل. في كلمته خلال قمة الأعمال البريطانية الصينية التي حضرها رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، أشار وانغ إلى أن بريطانيا كانت أول دولة متقدمة تحقق التصنيع في حين تعد الصين كبرى الدول النامية، وقال إن الصينوبريطانيا تتكاملان اقتصاديا بدرجة كبيرة ومن الممكن أن تصبحا شريكتين تحققان تعاونا متبادل النفع على المدى الطويل. حث البلدين على الاستفادة الكاملة من المزايا التنافسية التي تمتلكها كل منهما وتوسيع نطاق مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري الجديدة من أجل الوصول لحجم تبادل تجاري بقيمة 100 مليار دولار أمريكي في عام 2015. أكد وانغ على التزام الصين التام بسياسة الانفتاح، وعلى أن الصين ستقوم بتوسيع مجالات الانفتاح واختصار عملية فحص واعتماد الاستثمارات الأجنبية والاستثمار في الدول الأجنبية، وقال إن الصين ستجعل سياسة استثماراتها الأجنبية مستقرة وشفافة وسهل التنبؤ بها من أجل تعزيز ثقة الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في الصين. يذكر أن كاميرون يقوم بزيارة إلى الصين حاليا على رأس وفد يضم 6 من وزراء الحكومة و150 ممثلا لقطاعي الأعمال والتجارة، وقال في الكلمة التي ألقاها إن الاقتصادين "متكاملان تماما" وأن فرص التعاون "عديدة ومتميزة" وإن بريطانيا ترحب بالاستثمارات الصينية، وأضاف أن بلاده ملتزمة بتعزيز التجارة الحرة والاستثمار.