فاز الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة، برئاسة مجلس الشعب، بعد حصوله على 399 صوتاً، مقابل 87 حصل عليها عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وقام الدكتور محمود السقا الذى ترأس الجلسة الإجرائية بتسليم رئاسة المجلس للدكتور سعد الكتاتني وهو يتغزل فيه قائلا "واثق الخطوة يمشي ملكا" وتلقى الدكتور سعد الكتاتنى التهانى من النواب فور إعلان النتيجة وسط حالة من السعادة بين نواب حزب الحرية والعدالة وبلغ عدد الأعضاء الذين صوتوا 503 عضوا منها 496 صوتا صحيحا و 7 أصوات باطلة وكانت الجلسة الإجرائية لمجلس الشعب قد شهدت مشادة ساخنة بين عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، والدكتور محمود السقا، نائب رئيس حزب الوفد ورئيس الجلسة، وتدخل فيها كل من: الدكتور محمد البلتاجي، ومصطفى بكري، وبعض النواب الآخرين؛ في محاولة للتهدئة. وأصر سلطان على الحديث ، لمدة دقيقتين واحتد على السقا الذى أكد على ضرورة تطبيق اللائحة التي تمنع ذلك. وتدخل نائب حزب "الحرية والعدالة" الدكتور محمد البلتاجى ، مطالبا السقا بأن يطبق ما يراه قانونا..وقال "نحن سنلتزم به". وتراجع السقا ووافق على إعطاء كل مرشح دقيقة يقدم فيها نفسه..وتدخل النائب مصطفى بكرى قائلا "إننا نبدأ مرحلة جديدة ومن حق كل مرشح أن يقدم نفسه ولا يجب على الإطلاق أن تخسر الأغلبية المعارضة". وقال المرشح يوسف البدرى "إنه يتشرف أن يرشح نفسه وهو من أصغر النواب ونحن عانينا كثيرا من تعيين رئيس المجلس وهذا هو ما يتكرر الآن". ومن جهته ، قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى مرشح حزب "الحرية والعدالة" يشرفنى ترشيح نفسى رئيسا لمجلس الشعب وأن أعتز بثقة الأعضاء وغير مستعد لمخالفة اللائحة ، فيما قال الدكتور مجدى صبرى عبدالرحيمن أنا طبيب ولكنى أتنازل عن الترشيح لعصام سلطان. وأوضح السقا أن اللائحة تنص على أن يختار المجلس بناء على ترشيح رئيسه لجنة خاصة من 3 إلى 7 من أعضائه يكون من بينهم ممثل للاحزاب المعارضة للاشراف على عملية الانتخاب وفرزها وإعداد تقرير بالنتيجة ثم يعرض الرئيس نتيجة الانتخاب. واقترح أن يرأس هذه اللجنة المستشار محمود الخضيرى وعضوية الأعضاء الدكتور عصام العريان وطلعت مرزوق وطارق سباق ومحمد عبدالمنعم الصاوى ومعتز محمد محمود على حسن والدكتور عمرو حمزاوى .. وداعب السقا النواب بأنه كان يتمنى ترشيح نفسه لكنى فضلت أن أصبح احتياطيا فى هذا الفريق القومى العظيم ثم بدأت إجراءات التصويت على المرشحين لرئاسة المجلس
وكان حزب الحرية والعدالة قد أكد أنه اتفق مع النور السلفى والبناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والإصلاح والتنمية والكرامة على تقسيم لجان مجلس الشعب الجديد بعد انسحاب حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في اجتماع عاصف مساء أمس الأول. وتم الاتفاق على أن يتولى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عصام العريان، رئاسة لجنة الشئون الخارجية، وعضو المكتب التنفيذي للحزب، سعد الحسينى، رئاسة لجنة الخطة والموازنة، وأن يتولى أحد مقعدى الوكيلين عضو الهيئة العليا للحزب، أشرف بدر الدين، ويتولى عضو المكتب التنفيذى للحزب، محمد البلتاجى، رئاسة لجنة الصحة، ويحصل حزب الوفد على مقعد أحد الوكيلين، ويحصل الشيخ سيد عسكر على رئاسة اللجنة الدينية. كما تم الاتفاق على أن يتولى محمد السعيد إدريس (الكرامة) رئاسة لجنة الشئون العربية، ويتولى بموجب الاتفاق المهندس محمد الصاوى (الحضارة تحالف) رئاسة لجنة الثقافة والإعلام، ويتولى محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية رئاسة لجنة حقوق الانسان. وتم الاتفاق على حصول كمال أبوعيطة من حزب الكرامة على وكالة لجنة القوى العاملة، والدكتور مجدى قرر من حزب العمل على وكالة لجنة الإسكان. ويحصل بموجب الاتفاق حزب النور على رئاسة لجان الزراعة والرى والاقتراحات والشكاوى والتعليم والبحث العلمى، وكذلك يحصل على مقعد بوكالة لجان الدفاع والأمن القومى، والشئون الدينية والشباب والإدارة المحلية والصحة والصناعة واللجنة الاقتصادية. كما يحصل بموجب الاتفاق حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية على مقعد الوكيل بلجان حقوق الانسان، والإدارة المحلية، والشباب يتولاها بيومى إسماعيل. ويحصل حزب الوفد على رئاسة لجنتى الصناعة والطاقة، والنقل، ومقعد أحد الوكيلين بلجنة الاقتراحات والشكاوى لمارجريت عازر سكرتير مساعد رئيس الحزب. وتم الاتفاق على أن يتولى المستشار محمود الخضيرى رئاسة اللجنة التشريعية، على أن يكون الوكيلان من نصيب صبحى صالح القيادى بالحرية والعدالة، والدكتور محمود السقا القيادى بحزب الوفد.