أكد الدكتور أشرف العربي – وزير التخطيط – أن المواطن المصري فقد الثقة في كل الحكومات، وأن الحكومة الحالية تعرضت لظلم كبير، لدرجة أنها حوربت قبل أن تولد. وكشف العربي– في تصريحات خاصة ل "المشهد" أثناء زيارته لمحافظة قنا – عن تفاصيل الخطة التنموية التي تعدها حكومة الدكتور حازم الببلاوي ليشعر المواطنون بأثر اجتماعي مباشر، طالبا الصبر على هذه الحكومة، وعدم تعجل نتائج جهودها المجتمعية والاقتصادية. وقال د. العربي: "حكومتنا مظلومة، ولم تشهد أى حكومة مصرية مثل الهجوم الذى تواجهه حكومة الببلاوى حتى إن البعض هاجمها قبل أن يتم الإعلان عن تشكيلها النهائى، وإنما الجديد أن منتقدينا بعد أن كانوا ينتمون لفصيل واحد بدأت تعانى من انتقادات أشخاص المفروض أنهم كانوا الأقرب لفكرنا وكانوا شركاء فى 30 يونيو". وأوضح أن هناك خطة تنمية عاجلة قررتها الحكومة بدأت من منتصف نوفمبر، وتنتهى بنهاية يونية 2014، وقامت الحكومة باعتماد 29 مليار جنيه لتوزيعها على المحافظات والوزارات الخدمية تهدف إلى إعادة بناء الدولة بشكل سري، وإقامة المشروعات الخدمية التى يشعر بها الجمهور بسرعة. أضاف العربي: بدأنا فى تقديم دعم عاجل لهيئه السكه الحديد بلغ 12 مليار جنيه، وشرعنا فى إقامة 29 كوبريا معلقا، و37 مزلقانا ب 19محافظة، مشيرا أن الحكومة تعترف ان قطارات الصعيد أصبحت غير آدمية، ولايمكن أن يرتادها شعب متحضر أو شعب محترم. أوضح العربي أن الحكومة أنشأت على بوابة وزارة التخطيط موقعا يتضمن المشروعات وتوقيتات تنفيذها فى الفترة من ديسمبر وحتى يونيو القادم، ويستطيع أى مواطن أن يدخل إلى الموقع، ويرى بعينه مشروعات الخطة العاجلة فى المحافظة التى يتبعها أو المدينة وقيمته المادية، وتوقيت البدء فيه وتوقيت تسلمه. وناشد المواطنين الصبر على الحكومة الحالية قائلا: نرجوكم لاتحاسبونا على ماض لانملكه ولم نشارك فيه من قريب أو بعيد، ومعظمنا زاهد فى منصبه ومعظمنا لاينام من أجل توفير الحاجات الأساسية للمواطنين، ولكن يبدو أن البعض مصمم على تصفية حساباته مع الحكومة لأسباب خاصة تعود إليه. وأوضح أن هناك خطة طويلة الأمد لمدة 3 سنوات قادمة تقوم الحكومة بإعدادها حاليا بحيث تكون موضحة فيها كل المشروعات والميزانيات الخاصه بكل وزارة وكل محافظة، وستكون جاهزة للحكومة القادمة يستعين بها الوزاء الجدد وتكون عبارة عن "كتالوج" لمشاكل مصر وعلاجها. واختتم وزير التخطيط تصريحاته بقوله: "انتظروا مصر مختلفة بعد الاستفتاء على الدستور الجديد، وبعد أن تهدأ الأمور.. ونرجوكم، ارحموا حكومة الببلاوى".