فى الوقت الذى يواجه الشعب والجيش والشرطة معركة مصيرية فى مواجهة الإرهاب ويسقط قتلى كل يوم ..مازالت جماعة الإخوان داخل قناة النيل الثقافية تخرب الشاشة وتتم إستضافة الصف الثانى والثالث من خلايا الإخوان النائمة ومن المتعاطفين مع أفكارهم المسمومة ..فيأتى السفير السابق جمال الدين بيومى فى برنامج أما بعد ليصف حماس بأنهم أخوتنا ! ويدعوا لهم ! ..ويستمر العبث ففى اليوم الذى يقتل فيه 11 جنديا فى سيناء على يد الإرهابيين يقدم برنامج (أما بعد ) البرنامج الرئيسى فى الثقافية موضوعه الأساسى عن أدب الاطفال !وكأن ثورة 30 يونيو كانت إفتتاح لمعرض للفضل والملابس ! التخريب الإعلامى يتكامل ويتوازى مع الإرهاب بتقديم ضيوفا باهتين وموضوعات مستهلكة ومقولات محبطة أو مشككة و أفكار تخدم الإخوان...أحد الضيوف وصف ما يحدث فى مصر من إرهاب على أنه إختلاف فى وجهات النظر! ثم أتهم السيسى بالخيانة والجيش بأنه إنقلابى وأخذ يشتم و ويهدد ويتوعد! ...وخدم الحظ السيدة إيناس عبد الله رئيسة الثقافية لأن البرنامج كان مسجلا فحذفت إهانات الضيف للقوات المسلحة وللفريق السسيسى ولم تذاع ! ولكن تكرار هذا الأمر واردا! كما تم تقديم القيادى الإخوانى ممدوح شعير على أنه محللا سياسيا فى برنامج (أما بعد) على شاشة الثقافية وبدأ هجومه على الجيش المصرى على الهواء مباشرة وتصدى مقدم البرنامج لإفتراءات الضيف وأوضح للمشاهدين ما أخفاه المعد محمد ثابت من كون الضيف إخوانيا وليس محللا سياسيا مجردا عن الهوى الإخوانى !وعدت رئيسة القناة بوضع الإخوان فى برامج مسجلة ..وهذا ما لم يتم تنفيذه ! أقترح البعض أن يقوم مدير عام برامج بالقناة بدوره ويشرف على نوعية الموضوعات وإختيار الضيوف الملائمين ! ولم يحدث !....فى ماسبيرو قيادات إخوانية مازالت فى مناصبها !وهذا الأمر ينسحب على مؤسسات الدولة كلها ! وهو أمر يشكك فى أن ثورة يناير وإمتدادها الطبيعى ثورة 30 يونيو قد قامت أصلا ! وأن هناك من يتعمد الإبقاء على فيروسات إفناء الثورة فى كافة مؤسسات الدولة ! قرأت تصريحا صحفيا غريبا لرئيسة قناة الثقافية ذكرت فيه ( أن الجمهور أنصرف عن متابعة القناة و البرامج تحولت لمكلمة ..وأن رئيسة القناة الثقافية ليست من الضرورى أن تكون مثقفه !!.)..فإذا كان هذا صحيحا فواجبك سيدتى أن تبحثى الأسباب وأن تعالجى جوانب القصور لا أن ترثى حال القناة وتبكى ما آلت إليه أمورها وكأنك مجرد مشاهد! لماذا لا تقدم تقارير مصورة تمثل معادلا بصريا لهذا الرغى والمكلمة ! وأين الديكوارت الجديدة بدلا من الستارة السوداء فى خلفية معظم البرامج ! وماذا عن أجهزة الإضاءة والفنط المعطلة من شهور طويلة ؟..هل توجد رؤية لمواجهة الفكر الإرهابى ومناقشة كتب سيد قطب وحسن البنا والمودودى وعبد السلام فرج.؟..هل ستوضع برامج تسهم فى بناء مصر الثورة ؟.. وأذا كان صحيحا أنه ليس من الضرورى أن يكون رئيس الثقافية مثقفا !..فمعنى ذلك أنه ليس من الضرورى أن يكون الطبيب دارسا للطب وليس مهما للطيار أن يفهم فى إدارة محرك طائرته ؟ أم ترى قصدتى أنك إعلامية ولست مثقفة ! وهذا معناه أنه ليس من الضرورى أن يكون الإعلامى مثقفا ! هذا ما أسسه صفوت الشريف فأنتج أجيالا من إعلاميين منفصلين عن الثقافة وعن مجتمعهم تم تصعيدهم وفقا لتقارير أمنية ! أن إستمرار الإعلام المصرى فى هذا الأداء الباهت والمتراجع خيانة عظمى للشعب المصرى وللثورة و للقوات المسلحة وللشرطة فى حربهم المقدسة على الإرهاب....أذا لم يلعب الإعلام وماسبيرو دوره فى مواجهة الإرهاب وأذا لم تقدم قناة النيل الثقافية خدمة ثقافية حقيقية وتشتبك مع قضايا الوطن فالأفضل أن يتم تغيير قيادات الإعلام المصرى ومنح الفرصة لأخرين أكثر حرصا على قيم الثقافة والفن والحرية والسلام وأكثر إخلاصا للوطن وشعبه وجيشه وشرطته وثورته . خبير إعلامى [email protected]