كشف تقرير صادر عن "أوكسفورد ريسيرش" اليوم الأحد أن أكثر من 11 ألف طفل سورى قضوا خلال الحرب الأهلية السورية والتى أوشكت على دخول عامها الثالث، من بينهم مئات الأطفال الذين استهدفوا بواسطة القناصة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) عن التقرير أنه جرى بحق الأطفال عمليات إعدام دون محاكمة وتعذيب فضلا عن أن غالبية الأطفال قتلوا جراء القصف فى الضواحى التى يقطنون بها.
وأوضح التقرير بالأرقام أيضا تفاصيل ومعلومات دقيقة عن ضحايا النزاع السورى منذ مارس 2011 (بداية حركة الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة السورية) وحتى أغسطس من العام الحالى، فمن بين 420ر11 من الضحايا هناك من هم دون (17عاما) ومنهم 389 قتلوا بنيران القناصة، وهناك 764 تم إعدامهم دون محاكمة وأكثر من 100 من بينهم "رُضّع" تعرضوا للتعذيب وفقا للتقرير، فيما تفوق أعداد الوفيات من الذكور نظيرتها من الإناث بنسبة 2 ل 1.
وأشار التقرير إلى أن إن الذكور (تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشر والسابعة عشر عاما) كان أغلبهم ضحايا لعمليات قتل فيما شهدت مدينة حلب أكبر الأرقام من وفيات الأطفال بحوالى 2223 طفل.
وقالت هنا سلامة، أحد القائمين على التقرير، إن الطريقة التى يتم بها قتل الأطفال "مثيرة للقلق"، حيث يتم استهدافهم فى منازلهم ومدنهم، وخلال أنشطتهم اليومية مثل الذهاب إلى المدرسة فضلا عن استهدافهم بالرصاص الحى خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة واستهدافهم من قبل القناصة وإعدامهم وتعذيبهم.