أكد د.سامر سليمان، أستاذ الاقتصاد السياسى، أن أهم التحديات التى ستواجه البرلمان القادم هى ضعف قدرته التمثيلية من الناحيتين السياسية والاجتماعية، قائلًا: "البرلمان لا يمثل الخريطة السياسية في مصر بشكل جيد، فنسبة تمثيل المرأة في مجلس الشعب 1% فقط، وأيضاً لا يمثل الأقباط سوى 1% من نسبة أعضاء مجلس الشعب". وأضافت رباب المهدى، أستاذ مساعد العلوم السياسية، خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها الجامعة الأمريكية اليوم تحت عنوان "ما وراء الأحداث" والتى ناقشت فى أولى حلقاتها "البرلمان المصرى الأول بعد الثورة.. الآفاق والتحديات والتحالفات الاستراتيجية"، أن المؤسسة العسكرية ظلت منذ ثورة 1952 دولة داخل الدولة، وهو ما يتنافى مع أبسط قواعد النظام السياسى الديمقراطي، كما ترى أن إبقاء المؤسسة العسكرية بعيداً عن السياسة، وإعادة هيكلة خطوط التقسيم السياسى فى مصر على أساس التوجه السياسى وليس على أساس الهوية هى أهم التحديات التي تواجه البرلمان، بالإضافة إلى أن يكون البرلمان انعكاساً للشعارات التي رفعتها الثورة. ووفقاً لما قاله الدكتور عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب، فإن تحقيق التلازم بين مجلس الشعب ومتطلبات الشعب المصري، بالإضافة إلى تماسك مؤسسات الدولة هى من أخطر التحديات التي تواجه البرلمان، ذلك بالإضافة إلى عوامل تحدى الزمن، وغياب الوسط فى المعادلة السياسية المصرية، وافتقاد المهنية وضمان الشفافية. ووفقاً لخبراء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فإن تدخل المؤسسة العسكرية فى المجال السياسى، وإعادة رسم الخريطة السياسية لمصر، والتمثيل الاجتماعى للدولة فى البرلمان من بين التحديات العديدة التى من المنتظر أن تواجه البرلمان. وعُقدت المائدة المستديرة، التى أدارتها الإعلامية راندة أبو العزم، مدير مكتب قناة العربية بحرم الجامعة الأمريكية وبحضور العديد من الصحفيين والإعلاميين المصريين والأجانب.