يعيش العراق منذ بداية 2012 حالة من العنف تعد هى الأخطر فى تاريخه فمنذ اليوم الاول من يناير الجارى، وحتى الآن سقط ما يقرب من 250 شهيدًا فى مختلف المحافظات العراقية. أكدت دراسة أعدها معهد الاستطلاعات البريطاني ORB خلال صيف العام 2007 ارتفاع نسبة القتل فى العراق، وأن الحصيلة قد تكون أكبر مما أعلن عنه حتى الآن. وبحسب الدراسة، فإنّ 16% من العراقيين فقدوا أحد أفراد عائلاتهم نتيجة أعمال العنف منذ عام 2003, فيما أكد 5% أنهم فقدوا شخصين من أسرهم, وهذا يعني أن حوالي مليون شخص من أصل 26 مليون عراقي قد قتلوا خلال أربع سنوات.
من جانبه قال المحلل السياسى العراقى، هانى العقابى، إن العنف الذى تشهده العراق من صنع القاعدة والعملاء، مستبعدًا فكرة الصراعات الطائفية، مشيرًا إلى أن الايادى الامريكية مازالت تخرب فى العراق والقاعدة بدورها تثير العنف ضد الشيعة نافيًا تورط السنة فى الاحداث الدامية هناك. وعلى النقيض تماما اعلنت السلطات العراقية اليوم "الاثنين" القبض على المسؤول العسكري لتنظيم انصار السنة، في حملة امنية كبيرة شنتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة غرب كركوك، شمال بغداد. وقال مدير شرطة الاقضية والنواحي في محافظة كركوك، العقيد سرحد قادر، "القينا القبض على المسؤول العسكري لتنظيم انصار السنة و13 مطلوبا ومشتبهًا به، خلال عملية امنية في ناحية الرياض غرب مدينة كركوك". ورفض المسؤول الامني كشف اسم المسؤول العسكري للتنظيم، موضحًا ان "العملية نفذت بمشاركة قوات شرطة الاقضية والنواحي والجيش العراقي وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة، وتم خلالها تفتيش اكثر من 2000 منزل في الناحية ذاتها". وتمكنت قوات الامن من مصادرة 200 متر من الاسلاك المخصصة لصنع العبوات الناسفة وجهازي حاسب آلى و4 بطاريات ومنظار عسكري. ويرى المحلل السياسى العراقى، غازى الجبورى، ان السبب الحقيقي وراء ذلك هو الافتقاد إلى الديمقراطية، إذ أدى غيابها إلى كتابة الدستور الذي يعد أساس البناء السياسي، بيد الكيانات السياسية التي وضعت دستورا يكفل تحقيق مصالحها الشخصية والفئوية على حساب المصلحة العامة للشعب العراقي ولم يكتبه الشعب صاحب المصلحة الحقيقية فنشأ دستور مفخخ مليء بالألغام الموقوتة ونشأ عنه مجلس نواب مفخخ هو الآخر وبالتالي حصلنا على عملية سياسية مفخخة هي الأخرى حصدنا جراءها ملايين القتلى والمعوقين والمعتقلين والمهجرين والأرامل والأيتام واستمرار انهيار البنى التحتية، وكل ذلك على حساب المواطن العراقي الذي عانى الأمرين منذ عام 1980 حتى الآن.