تواصلت أعمال العنف في العراق وزادت حدتها مع إحياء الشيعة لذكرى عاشوراء، حيث قتل العشرات وأصيب أكثر من مائة شخص بجروح في عمليات إرهابية منفصلة استهدفت الزوار الشيعة في جنوب بغداد وفي مدينة السعدية بشرقي العراق. أفادت مصادر أمنية عراقية اليوم الخميس بأن 48 شخصا قتلوا وأصيب 117 آخرون جراء تفجيرات استهدفت مواكب عزاء لإحياء يوم عاشوراء ذكرى الإمام الحسين في واقعة ألطف. وقال النقيب احمد صلاح من قيادة شرطة بعقوبة في تصريح صحفي إن " انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا بزي عسكري فجر نفسه داخل مجلس عزاء بمناسبة ذكرى عاشوراء في قرية الزركوش التابعة لناحية السعدية شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 33 شخصا من الشيعة وإصابة 50 بجروح". وأفادت الشرطة العراقية بان 15 شيعيا قتلوا اليوم وأصيب 67 آخرون جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف وعبوتين ناسفتين بالتتابع استهدفوا موكبا للعزاء في قضاء خانقين. وينظم مئات الآلاف من المسلمين الشيعة في هذه المناسبة مواكب وينصبون خياما يوزع فيها الطعام على المارة، بينما يتجمع عدد هائل في كربلاء حيث يقع ضريح الإمام الحسين. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية بأكثر من 35 ألف جندي وشرطي نشروا في كربلاء وحولها وأقيمت حواجز لمنع دخول السيارات إلى المدينة التي تحلق فوقها مروحيات. وتقول سلطات المحافظة إن حوالي مليون زائر عراقي وغيرهم سيزورون كربلاء بمناسبة عاشوراء.