قال المتحدث باسم الخارجية إن مصر تستعد لما وصفه بالخطوة الكبيرة في علاقتها بروسيا خلال الفترة المقبلة، وشدد على أن علاقات مصر الخارجية لا يمكن أن تكون "خصما" من علاقاتها مع دول أخرى. ومن المقرر أن يزور وفد روسي، يضم وزيري الدفاع والخارجية، إلى القاهرة يوم الأربعاء المقبل، وسط أنباء عن إمكانية بحث عقد صفقة لشراء أسلحة من روسيا وترميم مولدات الكهرباء في السد العالي بما يزيد على أربعة مليارات دولار. وتابع المتحدث بدر عبد العاطي، خلال حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أنه "يوجد بالفعل اتجاه لعلاقات قوية مع موسكو؛ ولكن ليس على حساب علاقتنا بأي طرف"، في إشارة إلى علاقة مصر مع الولاياتالمتحدة. وتدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر منذ عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي. وقامت واشنطن بتجميد بعض المساعدات العسكرية و260 مليون دولار نقدا انتظارا لحدوث تقدم بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان على حد قولها. وشدد على أن علاقات مصر الخارجية لا يمكن أن تكون "خصما" من العلاقات مع دول أخرى، وقال "نحن لا نستبدل طرفا بطرف آخر، ولكن نعمل على تنويع البدائل المتاحة بما يعظم المصلحة الوطنية المصرية". وتابع "نريد شركاء أكثر ونريد أصدقاء أكثر". فيما يتعلق بما إذا كان الاتجاه يتضمن مزيدا من الاعتماد على التسليح الروسي، قال إن "ما يخدم المصلحة الوطنية المصرية سيجري المضي فيه قدما"، مشيرا إلى أن بلاده سبق أن أعلنت، أكثر من مرة، أنها ستعمل على تنويع البدائل والخيارات. وتابع "نعمل أيضا على دعم العلاقات وتعميقها في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية مع روسيا الاتحادية ومع قوى عالمية أخرى صاعدة كالهند والصين والبرازيل وغيرها". وقال عبد العاطي إن بلاده تعمل على تدعيم العلاقة مع واشنطن في حال كان هناك حرص من الجانب الأمريكي، مضيفا "لدينا علاقات قوية مع الولاياتالمتحدة، ونعمل على تدعيم هذه العلاقات، ما دام هناك حرص مقابل من الجانب الأمريكي". وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مصر الأسبوع الماضي في أول زيارة للقاهرة منذ عزل مرسي، حيث وصف القاهرة بأنها شريك مهم لواشنطن، مؤكدا أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر يجب ألا تحددها مساعدات بل شراكة سياسية واقتصادية.