قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، الدكتور بدر عبد العاطي إنه يوجد بالفعل اتجاه لعلاقات قوية مع موسكو؛ ولكن ليس على حساب علاقتنا بأي طرف، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة التي تقدم مساعدات مالية للقاهرة قيمتها نحو 1.55 مليار دولار سنويا، يذهب أغلبها للجيش المصري. وتستعد العاصمة المصرية لاستقبال وفد روسي رفيع المستوى هو الأول من نوعه منذ سنوات، يضم كلا من وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، المتوقع وصوله بعد غد الأربعاء للقاء كبار القادة المصريين الذين يحظون بتأييد شعبي واسع بسبب رفضهم الانتقادات الأمريكية بشأن الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي تعدّها موسكو "جماعة إرهابية".
وقال الدكتور عبد العاطي، ل"الشرق الأوسط"، عن التقارير التي تتحدث عن وجود اتجاه لعلاقات مصرية قوية مع موسكو على حساب العلاقات بين القاهرةوواشنطن، "بالفعل هناك اتجاه لعلاقات قوية مع موسكو، ولكن ليس على حساب علاقتنا بأي طرف".
وأضاف أن هذه العلاقات لا يمكن أن تكون خصما من العلاقات مع دول أخرى "نحن لا نستبدل طرفا بطرف آخر، ولكن نعمل على تنويع البدائل المتاحة بما يعظم المصلحة الوطنية المصرية".
وزاد عبد العاطي قائلا "نريد شركاء أكثر ونريد أصدقاء أكثر"، وأوضح، فيما يتعلق بما إذا كان الاتجاه يتضمن مزيدا من الاعتماد على التسليح الروسي أيضا: "ما يخدم المصلحة الوطنية المصرية سيجري المضي فيه قدما"، مشيرا إلى أن بلاده سبق أن أعلنت، أكثر من مرة، أنها ستعمل على تنويع البدائل والخيارات.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن بلاده تعمل على تدعيم العلاقة مع واشنطن في حال كان هناك حرص من الجانب الأمريكي. وأضاف: "لدينا علاقات قوية مع الولاياتالمتحدة، ونعمل على تدعيم هذه العلاقات، ما دام هناك حرص مقابل من الجانب الأمريكي، ونعمل أيضا على دعم العلاقات وتعميقها في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية مع روسيا الاتحادية ومع قوى عالمية أخرى صاعدة كالهند والصين والبرازيل وغيرها".
وعما إذا كانت زيارة الوفد الروسي خلال اليومين المقبلين تعني خطوة كبيرة في العلاقات المصرية - الروسية خلال الفترة المقبلة، قال "بالتأكيد".
ومن المقرر أن تستمر زيارة لافروف وشويغو لمصر على مدار يومي الأربعاء والخميس المقبلين، ومن المقرر أيضا أن يلتقيا مع كبار المسؤولين المصريين من بينهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الخارجية نبيل فهمي.