تعاني محافظة المنوفية ، من ارتفاع معدلات التلوث بشكل كبير ، وخاصة بالترع والمجاري المائية ، حيث تحولت العشرات من الترع الي مقالب للقمامة تمر وسط الكتلة السكنية للقري ، مما يهدد بنشر الأمراض بين المزارعين. كما تسببت اكوام القمامة المنتشرة بالترع الي انسدادها ، وعدم وصول مياه الري للأراضي الواقعة عند نهاياتها ، الأمر الذي يتسبب في اعتماد المزارعين علي المياه الجوفية ، التي تصيب التربة بارتفاع نسبة الملوحة ، وتراجع جودة الرقعة الزراعية. وعلي الرغم من تعدد الشكاوي للمسئولين ، الا ان تلك المشكلة مستمرة منذ سنوات وتعاني منها العديد من القري ، وتقف قلة الاعتمادات المالية وراء تفاقمها يوما بعد يوم ، علي الرغم من خطرتها وتسببها في العديد من المشاكل الصحية ، وخاصة لامكانية نقل الأمراض عن طريق القمامة ، التي تنقلها المياه من مكان لاخر ، ومن قرية لأخري. ومن تلك الترع التي أصبحت بمثابة "الكوارث" البيئية :ترعة "العداس" بشنواي ، وترعة "غفارة" ، و"اصالي سعد" ، و"الوراق والجزيرة" ، حيث أصبحت المياه لا تصل الي نهايات تلك الترع بسبب تباطؤ الري في تنفيذ أعمال التطهير ، واستمرار الأهالي في القاء المخلفات ، بالاضافة الي العشرات من المصارف الزراعية التي تحولت ايضا لبؤر تلوث خطيرة بكافة أنحاء المحافظة.