ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية -اليوم الخميس- ان القوات الامريكية في افغانستان تواجه حاليا اتهامات جديدة تتعلق بارتكابها جرائم حرب وذلك على خلفية شريط فيديو بث على مواقع الانترنت امس الاربعاء ويظهر اربعة جنود امريكيين يتبولون على جثث قتلى افغان ويضحكون ساخرين. واشارت الصحيفة -في سياق تقرير اوردته على موقعها الالكتروني- الى ان قيادة الجيش الامريكي في العاصمة الافغانية كابول التي تعرضت لاحراج شديد العام الماضي عندما تم الكشف عن قيام عدد من الجنود الامريكيين بتكوين "فرق قتل" لقتل المدنيين الافغان تعهدت بالتحقيق في هذه الواقعة. وأشارت قيادة الجيش الأمريكي في أفغانستان الى انه في حال اثبات صحتها سيتم اعتبار الواقعة "قضية خطيرة"، معتبرة ان التمثيل بالجثث وتدنيسها يعد امرا غير شرعي بمقتضى اتفاقية جنيف وقانون الجيش الامريكي. ونقلت الصحيفة عن جون كيربي المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الامريكية قوله "بغض النظر عن ملابسات الواقعة او من يظهرون في الفيديو فإن هذا يعد سلوكا فاضحا ومقززا وبشعا وقد جعلني اشعر بالغثيان". من جهتها قالت فرق المارينز الامريكي في بيان لها "انه رغم عدم التأكد حتى الآن من اصل او صحة هذا الفيديو الا ان هذا التصرف لا يتناسب مع قيمنا الجوهرية ولا يمثل شخصية جنود المارينز الامريكيين.. وسيتم التحقيق بالكامل في هذا الحادث". ومضت الصحيفة تقول ان الوعود التي قطعتها الولاياتالمتحدة بالتحقيق في الواقعة من غير المرجح ان تقلل من المخاوف المتزايدة بشأن الانتهاكات المستمرة للقوات الامريكية، مشيرة الى واقعة ادانة 11 جنديا امريكيا العام الماضي في مقتل ثلاثة مدنيين افغان على يد ما يسمي ب "فرق القتل" ثم قيام بعض من هؤلاء الجنود بجمع بعض اجزاء الجثث، مثل الاصابع والجماجم، والامساك بها على هيئة كئوس والتقاط الصور معها. وهي الواقعة التي تم التغطية عليها لاحقا.