قال العضو الاحتياطي بلجنة الخمسين وعضو الهيئة لحزب النور السلفي، صلاح عبدالمعبود، إن المادة 54 التي أقرتها لجنة الخمسين لمنع قيام أحزاب على أساس أو بنشاط ديني "مبهمة وفضفاضة ويصعب وجود معني واحد يدل عليها". وأشار عبدالمعبود، في تصريح اليوم الجمعة نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن هذه المادة "كانت موجود قبل ثورة 25 يناير وكانت سببا في عدم إقامة حزب الوسط، ونفس المادة هي التي سمحت بإنشاء حزب الوسط والأحزاب الإسلامية الأخرى بعد 25 يناير، وهذا دليل على أنها مادة مطاطة وليس لها معنى واضح". وأوضح أن الحزب الديني هو الذي يقوم على أساس التفريق بين المواطنين، باشتراط دين معين في عضويته أو مذهبا أو طائفة، أما الأحزاب التى تفتح أبوابها لكل المصريين شريطة الالتزام ببرنامج الحزب فلا محظور فيه وكونه ينص على مرجعية الشريعة الإسلامية فهو مطابق للدستور. وتنص المادة الثانية للدستور المصري على أن الشريعة الإسلامية هلى المصدر الرئيسي للتشريع في البلاد. وأقرت لجنة الخمسين لتعديل الدستور، في جلستها العامة أمس الخميسبرئاسة عمرو موسى، المادة 54 الخاصة بمنع قيام أو مباشرة الأحزاب لنشاطها على أساس ديني. وقالت مصادر داخل اللجنة، اليوم، إن ممثل حزب النور بالخمسين محمد إبراهيم منصور اعترض على صياغة المادة بالشكل الذي أقرته اللجنة، وطالب بتعريف معني عبارة أساس ديني، حتي لا تكون سبب إلغاء الأحزاب الإسلامية، على حد قول المصدر. وتنص المادة التي أقرتها الخمسين على "للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز قيامها أو مباشرتها لأى نشاط ديني أو التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو الموقع الجغرافي، أو الطائفي أو ممارسة نشاط سري أو معادي لمبادىء الديمقراطية أو ذي طابع عسكري أو شبه عسكري. ولا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائي". كان المتحدث باسم لجنة الخمسين، محمد سلماوي، أعلن مؤخرا أنه تم إقرار المادة "54"، التي تؤكد على إصدار الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون وعدم جواز إنشائها على أساس ديني أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل او ممارسة نشاط سري معادي للديمقراطية او ذي طابع عسكري أو شبه عسكري.