أكد الأزهر الشريف ضرورة الحفاظ على روح ميدان التحرير كما كانت خلال الأيام ال18 التي غيرت مجرى التاريخ المصري، والتعاهد على استكمال أهداف ثورة 25 يناير، وسرعة المحاكمات بما لايخل بحرمة الحق ومقتضى العدل وواجب النزاهة، واستكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين؛ في العلاج والتعويض والعمل والرعاية التامة. شدد بيان صادر عن الأزهر الشريف اليوم على ضرورة المضي في البناء الديموقراطي لمؤسسات الدولة، وإتمام تسليم السلطة للمدنيين في موعده المحدد دون إبطاء، والالتزام بما أسفرت عنه الانتخابات النزيهة الحرة من نتائج، والتعاون بين شباب الثورة جميعًا وممثلي الشعب المنتخبين، في بناء مصر المستقبل، تحت مظلة الديموقراطية، وعلى أساس من الشرعية البرلمانية والتوافق الوطني، والقضاء على آثار السياسات القمعية، والفساد الشامل، مع العمل الجاد على بناء اقتصاد مصري قوي، يستثمر كل إمكانات مصر، ويحقق العدالة لجميع أبنائها. موضحًا أهمية عودة الدور الوطني المصري في ريادة المنطقة، والإسهام في السياسة الدولية بقرار حر دون تبعية أو انحياز، وعودة الجيش الوطني -ذخر الوطن وحامي انتفاضته الثورية- إلى دوره في حراسة حدود مصر وأمنها القومي، وإطلاق طاقات الشعب، وبخاصة شبابه الثوري الناهض لبناء المجتمع والدولة، ومحاربة التخلف والفقر والمرض والجهل والنهوض بمصر سياسيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا؛ لتكون الأنموذج المضيء لأمة العرب والمسلمين.