قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى رسالة نشرها موقع "صوت السلف"، "أكتب إلى إخواني بعد رحلة الحج المباركة راجيًا من الله القبول لي ولكم ولكل المسلمين، سائلاً الله أن يقر أعينكم بلقائه، وترضى نفوسكم بقضائه، وتحمد قلوبكم وألسنتكم نعماءه، فإنه -عز وجل- إن حرمنا من أشياءٍ فقد منَّ علينا بأضعافها، وإن كان قد ابتلانا بأمور فقد صرف عنا من السوء ما لو علمناه لاخترنا ما اختار لنا؛ فلا نيأس، ولا نحزن، ولا نكون في ضيق؛ فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون". وأضاف "أمتنا أمة واحدة؛ قال الله -تعالى-: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، وهذا أمر يظهر جليًّا في الحج؛ إذ يأتي الناس مِن كل فج عميق على اختلاف الأوطان والألوان والألسنة في لباس واحد، ونداءٍ واحد، ومكان واحد ملبين نداء ربهم!"، فهذه الوَحدة يريد أعداؤها تمزيقها؛ ليتمكنوا من الأمة، لكنها -بفضل الله- لا تموت؛ ولو اجتمع عليها مَن بأقطارها" ،وهذه الوَحدة لأمة الإسلام عبر الزمان والمكان لابد من الشعور بها، والحض عليها بوحدة المنهج، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)".
وتابع "هذه الوَحدة يريد أعداؤها تمزيقها؛ ليتمكنوا من الأمة، لكنها -بفضل الله- أمة لا تموت؛ ولو اجتمع عليها مَن بأقطارها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)، فلا يستعجل العبد إجابة الدعوة فإن الله يؤخرها ليسمع تضرعه وإلحاحه، فلا تستعجلوا ولا تتركوا الدعاء، فإنه يستجاب للمرء ما لم يعجل، ولا يستعجل العبد إجابة الدعوة فإن الله يؤخر إجابتها ليسمع تضرعه وإلحاحه، وكل بلاء الأنبياء كان يأتي الفرج فيه في اللحظة الأخيرة، فحين ألقى إبراهيم -عليه السلام- في النار أتى الفرج في آخر ثوان وهو في الطريق ليهوي في النار، وفي ذبح ولده جاء الفرج لما تلَّه للجبين!، فأحسنوا في عبادة ربكم ومع الخلق؛ ينجيكم الله مِن كل كرب".