أكد المخرج السينمائي خالد يوسف، أنه يرفض إخراج فيلم تنتجه جماعة "الإخوان المسلمون"، لأن له رؤية إخراجية للعمل الفنى وانحيازات محددة لمنظومة الخير والجمال مختلفة عما تراه الجماعة، مشيراً إلى أنه من حق الإخوان أن ينتجوا أفلاماً تبرز فكرهم، ولكن الحكم فى النهاية سيكون للجمهور. قال يوسف - خلال لقائه لبرنامج صباحك يا مصر - إن الفنانين المصريين ليسوا في حاجة إلى طمأنة من أي تيار حاكم، كما أن النظر إلى الفن من منظور ديني يدمره فى الحال. وشدد يوسف على رفضه الاحتكام إلى الأزهر أو هيئة كبار العلماء لتقييم عمل فنى، ولكن يجب اللجوء إلى النقاد الفنيين للحكم بعدل ومهنية على هذا العمل، لافتاً إلى أن وعي الناس والمجتمع هو ضمير المبدع، فالفنون تقدم والمجتمع هو الذي يلفظها أو يقبلها. وأضاف، أن الفنانين سيقاومون التيار الإسلامي إذا ما حاول الاستبداد مثلما فعل النظام السابق، مشيراً إلى تشكيل جبهة للدفاع عن حرية الإبداع ضد الفكر المتطرف من قبل عدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين والمفكرين والتشكيليين وسيكون لها اجتماع هام فى نقابة الصحفيين السبت المقبل. ولفت خالد يوسف إلى أن هناك بيان سيصدر عن الجبهة يؤكد حق المبدعين والفنانين في المشاركة في كتابة الدستور، فالشعب قام بالثورة من أجل الحرية ومن حق المبدعين أن يحلموا بمساحات واسعة من الحرية والإبداع بعد أن أقصى نظام المخلوع الطاقات الإبداعية للشعب المصرى. ومن جهته، قال الدكتور يسري حماد، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، خلال مداخلة هاتفية: "لن نقوم بالحجر أو الوصاية على أحد، ولكن نناشد كل فنان ومبدع أن يراعي المبادئ الإسلامية ويدفع المجتمع للأمام ولا يهتم فقط بشباك التذاكر والإيرادات. وتابع "لابد أن نحافظ على ثوابت الأمة ولا يجرنا هؤلاء إلى الحديث عن أدب الفراش والعلاقات الزوجية والرقص، مشيراً إلى ضرورة التزام أهل الفن بالحياء الذي صور به القرآن الكريم مشهد غواية امرأة العزيز لسيدنا يوسف. ورداً على رفض المخرج خالد يوسف الاحتكام للأزهر في تقييم العمل الفني، قال: نرتضي الأزهر وهيئة كبار العلماء كمرجعية أساسية للحكم على مشروعية الأعمال الفنية"، وتابع "إذا كان النقاد أهم لديه من الأزهر الشريف وحكم الشرع هذا شأنه ولكن أقول له ولغيره ارحموا شباب الأمة الذين لا يجدون وظيفة ولا مالًا للزواج من إثارة غرائزهم".