تسونامي محدود في اليابان بعد زلزال بقوة 7.1 ريختر دون خسائر

ضرب تسونامي محدود اليوم السبت الساحل الشمالي الشرقي لليابان بعد زلزال بلغت شدته 7,1 درجات في المحيط الهادىء لكن لم تسجل إضرار او ضحايا بما في ذلك في محطة فوكوشيما النووية التي تقع في هذه المنطقة.
ورفعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية الإنذار بحدوث تسونامي بعد اقل من ساعتين على اطلاقه لكنها نصحت السكان بالابتعاد عن ساحل المنطقة الواقعة على المحيط الهادىء.
وقال مسؤول في مؤتمر صحفي بعد الزلزال الذي وقع ليلا “رفعنا الانذار لكن مستوى البحر يمكن ان يتأثر قليلا حوالى نصف نهار”. واضاف “التزموا الحذر اذا كنتم تعملون في اماكن قريبة من البحر”.
ووصلت موجة ارتفاعها 40 سنتم الى خليج كوجي في منطقة ايواتي في قطاع فوكوشيما، كما ذكر التلفزيون الحكومي ان اتش كي. وارتفع مستوى البحر 30 سنتم بالقرب من ايشينوماكي المدينة التي دمرها تسونامي كبير في 11 مارس 2011.
وقالت شركة الكهرباء توهوكو المتريك باور ان موجة يبلغ ارتفاعها 55 سنتم وصلت الى مرفأ اوناغاوا حيث تقع المحطة النووية.
ونقلت المحطة التلفزيونية نفسها عن شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) التي تدير المحطة ان العاملين في المحطة النووية التي دمرها تسونامي قبل عامين ونصف العام في فوكوشيما لجأوا الى المرتفعات طوال مدة الانذار.
وذكرت صحيفة محلية ان “التسونامي لا تأثير له اطلاقا على المحطة النووية”، موضحا ان الزلزال “حدث ليلا والعاملين بالقرب من البحر كانوا قليلين”.
واوضحت ان اتش كي انه لم يسجل اي خلل او ارتفاع في حجم النشاط الاشعاعي في الموقع. واضافت انه لم تسجل اي مشكلة في المحطات النووية الاخرى في المنطقة التي توقفت كلها عن العمل في اجراء احتياطي بعد كارثة فوكوشيما.
ووقع الزلزال الذي بلغت شدته 7,1 درجات في الساعة 2,10 من السبت بالتوقيت المحلي على عمق عشرة كلم وعلى بعد 320 كلم من مدينة اشينوماكي و500 كلم عن طوكيو، في منطقة مياغي بحسب المعهد الاميركي للجيوفيزياء.
وكان المعهد الاميركي ذكر اولا ان قوة الزلزال بلغت 7,5 درجات ، ولم تسجل حاليا اي هزة ارتدادية كبيرة لا من قبل المعهد الاميركي ولا وكالة الارصاد الجوية اليابانية.
لكن المنطقة التي طالها التسونامي اوسع بكثير من تلك التي ضربتها كارثة 2011.
ففي مدينة اوفوناتو بلغ ارتفاع الموجة 20 سنتم بعيد الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، و30 سنتم في ايشينوماكي التي دمرت بالكامل في 2011.
وقالت شيماكي هوجيو (69 عاما) التي تقيم في اوفوناتو لصحيفة محلية “اخلينا المكان احتياطا لان ارض منزلنا غمرها التسونامي بالكامل قبل سنتين”.
وما زالت اليابان تحت صدمة الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات في شمال شرق البلاد في 11 مارس وادى الى تسونامي بلغ ارتفاعه اكثر من عشرة امتار على الساحل.
وقالت وكالة الارصاد الجوية اليابانية ان زلزلال السبت يندرج في اطار النشاط الزلزالي المرتفع منذ هزة 2011.
وقتل اكثر من 18 الف شخص في كارثة 2011 التي ادت ايضا الى توقف انظمة التبريد في محطة فوكوشيما دايشي التي تبعد 220 كلم شمال شرق طوكيو.
وكان هذا الحادث اخطر كارثة نووية منذ حادث تشيرنوبيل في اوكرانيا في 1986 الذي اجبر اكثر من 160 الف شخص الى مغادرة بيوتهم.
وما زالت شركة كهرباء طوكيو تعمل على احتواء نتائج هذا الحادث ومن مهامها الشاقة معالجة كميات المياة المشعة بعد الحادث.
وقد اضطرت لاتخاذ اجراءات وقائية في نهاية هذا الاسبوع لمواجهة وصول الاعصار فرانشيسكو الذي يفترض ان يمر اليوم السبت في جنوب شرق جزيرة هونشو. ويتوقع ان تهطل امطار غزيرة في هذه المنطقة.