الرافضون: حفاظا على مصداقيته.. وضمانا لحياد المؤسسة العسكرية المؤيدون: أصبح بطلا قوميا.. ولن يفقد مصداقيته لأن ترشحه بأمر الشعب مؤخرا أعلن عدد من الحركات الثورية والأحزاب السياسية رفضها لفكرة ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لانتخابات الرئاسة، بعد أن صدرت إشارات وتصريحات من كل من الفريق السيسى وقيادات سياسية تفتح الباب أمام احتمالات ترشحه فضلاً عن تأييد أحزاب جبهة الإنقاذ له. قال باسم كامل، النائب السابق القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، على صفحته الرسمية على فيس بوك: أقدّر دور "السيسى" الوطنى ووقوفه بجانب إرادة الشعب فى 30/6 لكن أرفض تماماً ترشحه للرئاسة حرصاً على مصداقيته وحفاظاً على حياد المؤسسة العسكرية.. الجيش يحمى ولا يحكم. وتحت شعار "الثورة تحكم والجيش يحمى"، أسس عدد من النشطاء بعضهم أعضاء بالتيار الشعبى، صفحة على "فيس بوك"، تحت شعار "مؤمنون أن الثورة لن تحقق أهدافها إلا حين تصل للسلطة، وأن المهمة المقدسة للجيش هى حماية حدود البلاد والأمن القومى". وقالت الصفحة تعليقاً على خبر بعنوان "المخابرات الحربية تحقق فى تسريب التسجيل الصوتى ل (السيسى)": "من أجل هذا وغيره لازم الثورة تحكم والجيش يحمى". وقال تامر هنداوى، منسق حملة "امنع معونة": هناك 4 خسائر محتملة من ترشح الفريق السيسى، أولاها أن السيسى سيخسر حالة الاتفاق الشعبى وسينزل من مرتبة الزعيم الوطنى لمرتبة المرشح، وثانيتها أن مصر ستخسر رمانة ميزان خارج المعادلة السياسية لكنها ضامن لها، وثالثتها أن القوات المسلحة ستدخل معترك السياسة وستضع نفسها كجبهة ما يمثل خسارة للمؤسسة العسكرية، ورابعاً: سنفقد أهم ما أنجزته الثورة وهو دخول الشعب المعادلة السياسية وستعود الجماهير لمقاعد المتفرجين.
"المشهد" استطلعت آراء عدد من السياسيين والمفكرين حول فكرة ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، حيث تباينت الآراء بهذا الشأن. قال د. أحمد دراج" القيادى بجبهة الإنقاذ ومؤسس حزب الدستور، انه ليس فى صالح السيسى ان يخوض انتخابات الرئاسة لان ذلك سوف يترتب عليه عدة امور منها : 1- الفريق السيسى قال ان شرف خدمة مصر اهم من الحكم ذاته واذا ترشح فبهذا يفقد مصداقيته لدى كثير من ابناء الشعب . 2- وجود السيسى على الساحة السياسية فى هذا الوقت يعطل من ظهور قيادات مدنية نتيجة اعتماد الموقف المصرى على شخصية السيسى . 3- من الممكن ان يخوض السيسى انتخابات الرئاسة وإذا فاز فعليه ان يتحمل ما يتولد عن المجتمع من مشاكل كثيرة لان الشعب المصرى اصبح لا يسكت عن حقه فى وجه اى رئيس مدنى حتى وان كان السيسى، واذا نزل الفريق هذه الانتخابات سيفوز بغالبية اصوات الشعب المصرى حيث رأى هذ ا الشعب فى السيسى ما كانوا يرون فى "عبد الناصر" . وردا على تساؤل حول "محل اعراب السيسى من الحياة السياسية" بعد انتخاب رئيس مدنى،هل سيبقى وزير للدفاع كما هو وإن استمر فى منصب ه،هل سيولد صراع بين السيسى وهذا الرئيس المنتخب ؟! قال د. دراج: "أتمنى ان يكون للفريق السيسى موقف انتقالى، فقط فى هذه الحالة سيصنع من نفسه شخصية قيادية، اى انه بعد انتهاء المرحلة الانتقالية يجب ان ينتهى دور السيسى فى السياسة، ويبقى قائدا للجيش المصرى حتى لا يدخل فى صراع مع الرئيس المنتخب الجديد. وكان رأى صلاح عيسى الكاتب الصحفي والمحلل السياسى أنه ليس هذا الوقت المناسب للنقاش فى هذا الموضوع، وهذا النوع من الاسئلة لايعرف إجابته غير العرافين، وذلك لان المحلل السياسى لا يحلل إفتراضات انما يحلل وقائع. وقال ان الموضوع الذى يستحق النقاش فيه هو كتابة دستور مصر ومن خلال هذا الدستور ستوضع صلاحيات رئيس الجمهورية القادم وعلى هذا الاساس يمكن للسيسى ان يترشح للرئاسة اذا توافرت فيه هذه الصلاحيات. وأضاف عيسى انه يمكن للسيسى أن يبقى وزيرا للدفاع فهو قائد عسكرى عظيم واصبح بالفعل زعيما شعبيا لدى كثيرا من ابناء الشعب المصرى . عبد القادر الهوارى عضو تحالف القوى الثورية، قال انه يرفض فكرة الشخصية التى تكون مقدسة لدى الشعب لاننا فى عصر الديمقراطية ويجب علينا بناء دولة المؤسسات وليس بناء الدولة على اساس الشخصية المقدسة لاننا بهذا نربط مصير البلاد بشخص معين فإذا رحل هذا الشخص ماذا سيكون مصير البلاد ؟! لذلك من الافضل ان نبنى دولة المؤسسات. وقال: إذا انتخب للبلاد رئيس مدنى فعليه ان يشكل حكومة مدنية ويمكن لرئيس الوزارء ان يختار السيسى وزيرا للدفاع اذا اراد وبهذا الشكل لا يولد صراع بين هذا الرئيس المدنى والسيسى حيث انه يرى فى السيسى قائدا عسكريا يصلح لإدارة المؤسسة العسكرية ولا مانع من وجوده وزيرا للدفاع بالاتفاق مع الرئيس القادم . وأشار إلى أنه يجب ان يكون رئيس البلاد القادم محبوبا من قبل الشعب المصرى ومتفقا عليه من جموع ابناء هذا الشعب سواء كان السيسى أو غيره. د. "مصطفى محمود" رئيس هيئة الرابطة والاصلاح، قال انه لابد من محاكمة السيسى لانه انقلب على الشرعية الدستورية، وعندما نزل الناس فى" 30 يونيه" طالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة وليس عزل مرسى انما جاء السيسى بقرار عز ل مرسى وهو قرار باطل حتى يستولى على الحكم ثم بعد ذلك تورط فى الدماء التى تسيل منذ 30 يونيه . ولايمكن فى الاصل إجراء انتخابات رئاسية لان الدستور معطل والقانون حتى الان لم يشكل مجالس السلطة التشريعية وانما يسيطر على القانون مجموعة من الضباط والعساكر الذين استولوا على الحكم بقوة السلاح وانقلبوا على شرعية الرئيس مرسى، على حد تعبيره. .
-وكان رأى الناشط السياسى "جورج إسحاق " ان السيسى شخصية وطنية محترمة وبطل قومى ونتمنى ان يظل على رأس القوات المسلحة وهو بالفعل الرجل المناسب للمؤسسة العسكرية، وانه لا يفكر فى الرئاسة ولا يتدخل كثيرا فى السياسة ولكنه حامى هذا الشعب، واذا ترشح السيسى للرئاسة لم يفقد مصداقيته لانه بأمر من الشعب ان يخوض هذه الانتخابات من خلال انتخابات حرة نزيهة . واذا احب الشعب رئيسا مدنيا وانتخبه لايمكن له عزل السيسى من منصبه؛ لأن الشعب لم يسمح له بذلك، واذا كانت هناك مؤسسة رئاسية تمشى فى المسار الصحيح لن تتخذ مثل هذا القرار . وحول رأيه الشخصى فى الفريق "عبد الفتاح السيسى" انه رجل عاقل لايتدخل كثيرا فى السياسة اثناء اجتماعات مجلس الوزراء ولكن حديثه الاكبر عن توفير حياة آمنة للمصريين، وهو اصبح بطلا ومسئولا بأمر الشعب ولا يستطيع الرئيس المنتخب عزله من منصبه.