أكد الامين العام لحركة الشعب الكوردستاني في سوريا (T.G.K)، "عدنان بوزان"، ان الاقتتال بين المجموعات المسلحة في سوريا كان متوقعا اذا ان كل منها تنفذ سياسات جهات مختلفة بينها السعودية وتركيا اللتان باتتا تلعبان دور الشرطي الاميركي في المنطقة. وقال عدنان بوزان في تصريح لمراسل وكالة انباء فارس، ان "الاقتتال (بين المجموعات المسلحة في سوريا التابعة لتركيا والسعودية) كان متوقعاً لأن الطرفين تابعين لأجندات خارجية وينفذون سياسات تلك الجهات وخاصة بعد الضرب الكيماوي في غوطة دمشق والتهديدات الأميركية لضرب بعض مواقع النظام السوري، فتم بعدها اتفاق مبدئي بين روسيا وأميركا حول الملف السوري لسحب طرفي الصراع إلى مؤتمر جنيف 2 وحله سياسياً. وتابع ان في هذه المرة، الدولتان (روسيا والولايات المتحدة) بحاجة إلى تهدئة التوتر بين المعارضة والنظام نسبياً لذلك اشعلا الصراع الجانبي بين "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش)، والجيش الحر ، على حد قوله. وحول سؤال "وهل يؤثر هذا القتال على العلاقة السعودية التركية؟"، قال بوزان ان القتال هذا لا يؤثر على العلاقة السعودية التركية لأن الطرفين ينفذان السياسة الأميركية في المنطقة وهم يلعبون دور الشرطي ولربما يظهر بعض الاختلاف ظاهرياً أما ما وراء الكواليس لا وجود لأية علامات للخلاف بينهما. وأوضح: السعودية لا تسعى الى سحب البساط من تحت تركيا لأن الوضع السوري يختلف تماماً عن الوضع في مصر لأن الوضع السوري فيه قضية الشعب الكردي وهذا الجزء لا ينفصل من الانشغالات التركية والتفكير فيه بشكل جدي بهذه القضية لذلك أرى أنه من الصعب سحب البساط من تحت تركيا حول الملف السوري. وأضاف: الحل السياسي من خلال مؤتمر جنيف 2، يطيل عمر المملكة السعودية . وحول الصمت الاميركي حيال تطور الاحداث والقتال الدائر بين الجماعات المسلحة؟، قال "لم نتفاجأ من الصمت الأميركي فحسب بل بصمت وسكوت المجتمع الدولي كاملة لأن الهدف هو إضعاف الدولة السورية وتخريب البنية التحتية وتفكيك المؤسسة العسكرية... ولأننا نرى بأن هناك مؤامرة دولية ليس على النظام السوري بل على الشعب السوري عامة. وفي جانب آخر من حديثه اشار عدنان بوزان الى الدور الايراني في سوريا وإكتفى بالقول "ان الدور الإيراني في سوريا ايجابي وخاصة بمسألة الأقليات". وعن الاتفاق الروسي الاميركي، قال بوزان "لا غرابة في الأمر، لأن الطرفين يثبتان مصالحهم السياسية والاقتصادية في سوريا.. لكن لمصلحة الطرفين إطالة عمر النظام في هذه المرحلة قدر المستطاع لأن حسب نظرتهما لا يوجد البديل الحقيقي حالياً لذلك الطرفين مقتنعان أن الحل السياسي أفضل من اسقاطه.. ولأن إدارة الدولتين تريان أن المرحلة لم تكتمل ولم تنضج بعد.. لذا التقت المصالح بينهما وتم الاتفاق من هذا القبيل.