اعلنت وزارة العمل القطرية عن تكليفها لشركة محاماة عالمية مستقلة للتحقيق في "الاتهامات" التي نسبت اليها بشأن سوء اوضاع العمالة، والتي وصلت الى حد الاتهام ب"الاستعباد". وصرح علي احمد الخليفي استشاري العلاقات الدولية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية القطرية، أن "وزارة العمل باعتبارها ممثلا للحكومة القطرية في هذا الشأن، فإنها فوضت شركة (دي ال ايه بايبر) الدولية للمحاماة من اجل مراجعة جميع الادعاءات بطريقة مستقلة واعداد تقرير عن صحتها للوزارة". واضاف الخليفي في تصريح لوكالة الانباء القطرية أنه "عند ورود التقرير سوف تتخذ الوزارة كافة الاجراءات الضرورية للرد على هذه الادعاءات"، مشددا على ان "حكومة دولة قطر تأخذ التزاماتها الدولية على محمل الجد، خاصة بعد صدور عدد من الادعاءات حول عدم تنفيذ بعض الاتفاقيات الدولية في شأن العمالة الوافدة خاصة فيما يتعلق بميثاق العمل القسري في الآونة الأخيرة". وكانت المنظمات الدولية قد دعت قطر الى تغيير سياستها تجاه العمال الاجانب الذين يعملون في المشاريع التحضيرية لبطولة كاس العالم لكرة القدم 2022، عقب تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية وتحدثت فيه عن "عبودية العصر الحديث". وبناءا على تقرير الجارديان، اعرب اتحاد النقابات الدولي عن أسفه "لتجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إلى حد كبير، الوضع الخطير الذي يواجهه العمال الذين يعملون في تشييد البنية التحتية في إطار التحضير لاستضافة مونديال قطر 2022" . وحسبما أكده اتحاد النقابات الدولي، "فإن هناك حاليا نحو 1.2 مليون عامل مهاجر يجبرون على العمل في درجات حرارة قصوى فضلا عن عدم وجود أي نوع من الحماية لحقوق العمال، وهي الظروف التي تتسبب في وفاة عامل كل يوم في المتوسط". وأضاف الاتحاد الدولي للنقابات أن السلطات القطرية "لم تتخذ أدنى إجراء" لتحسين ظروف العمال في البلاد، للتكيف مع المعايير الدولية لحقوق العمال، داعيا رئيس الفيفا، السويسري جوزيف بلاتر، لبعث "رسالة واضحة لقطر" تعكس استيائه من هذا الوضع. وقال إنه يجب على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ألا يسمح بإقامة المونديال على نظام قائم على العبودية الحديثة". وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي "الفيفا" "أنا قلق جدّا بخصوص التقارير الصحافية التي تشير إلى التعسف في استخدام حق العمل والظروف السيئة للعاملين المشاركين في إنشاء المشاريع في منطقة لوسيل في قطر". وأضاف المتحدث "الفيفا سيجري من جديد اتصالات مع السلطات القطرية والموضوع سيبحث أيضا خلال اجتماع اللجنة التنفيذية بين 3و4 أكتوبر 2013 في زيوريخ والمخصص لكأس العالم 2022 في قطر".