كشف نشطاء المعارضة في سوريا، اليوم، عن استئناف الصدامات المسلحة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة قرب الحدود مع تركيا، حيث اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وقال النشطاء انه بعد نجاح تنظيم "داعش" في السيطرة على بلدة إعزاز الحدودية الشهر الماضي وطرد مقاتلي لواء عاصفة الشمال المرتبط بالجيش الحر، أغلقت تركيا المعبر الحدودي الواقع على بعد نحو خمسة كيلومترات. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، عن تقارير تفيد بتقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام نحو قواعد لواء عاصفة الشمال ونقاط التفتيش قرب المعبر الحدودي إلى تركيا وفي قرى على مشارف إعزاز في ريف حلب. وكان المنسق السياسي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، إن تنظيم "داعش" يشكل عامل إلهاء للجيش السوري الحر ويخدم في نهاية المطاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، موضحا أن "داعش" ترتكب خروقات وجرائم وانتهاكات بحق السوريين، متهما إياها بالقتال في سوريا لصالح الأسد، وأنها تطبق أجندة إرهاب. وأشار المقداد إلى أن هناك فرقاً بين "داعش" و"جبهة النصرة"، موضحاً أن لداعش أجندة حكم في المناطق السورية، وأنها تولي "أمراء" لها في مناطق سيطرتها، وترهب الناس وتحرّم خروج النساء وما إلى ذلك. وعلى صعيد موازٍ، أصدر الائتلاف السوري المعارض بيانا تحت عنوان "معضمية الشام تشهد كارثة انسانية" اتهم فيه النظام السوري بالقيام ب"حملة تجويع وتهجير ممنهجة يمارسها بحق مدينة المعضمية، ويكثف أعمال تدمير وهدم البنى السكنية انطلاقا من نقاط المواجهة مع الجيش الحر عند مداخل المدينة باتجاه مركزها". أضاف البيان إن "الحصار المفروض على معضمية الشام في الغوطة الغربية تخطى يومه ال 280، وفاق عدد الشهداء ال 700 شهيد، وتعطلت جميع المستشفيات، ويحظى كل 2400 شخص برعاية طبيب واحد فقط."