قال تقرير "مؤشر الديمقراطية"، الصادر عن المركز التنموي الدولي، إن الشارع المصري شهد 969 احتجاجا خلال شهر سبتمبر الماضي، وإن 80 % منهم جاء لأغراض سياسية قامت بها جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف التقرير، الذي أصدره المركز صباح اليوم، أن أعضاء جماعة الإخوان ومناصريها "تصدروا المشهد الاحتجاجي.. وقاموا بتنظيم 408 احتجاجا بنسبة 42.1% من احتجاجات الشهر".
وأضاف التقرير الجديد أن أيام "الجمعة" هى أكثر أيام الشهر احتجاجا "ما يعكس مؤشرا هاما مفاداه أن جماعة الإخوان استخدمت أيام وصلوات الجمعة لتنفيذ كم احتجاجات عددي مستغلة الأعداد المتجمعة بصلاة الجمعة".
وتابع التقرير أن "المدقق سوف يرى تراجعا عدديا ملحوظا في قدرتهم التنظيمية لتلك التجمعات؛ حيث شهدت الجمعة الأولى من الشهر 68 احتجاجا و تناقصت ل 60 احتجاجا بالثانية و49 احتجاجا بالثالثة بشكل يعكس تراجعا تنظيميا كبيرا في قدرة الإخوان على تنظيم المظاهرات أيام الجمعة".
ودأب أنصار الرئيس، محمد مرسي، على التظاهر منذ عزله احتجاجا على ما سموه "الانقلاب ضد الشرعية"، وبلغت الاحتجاجات ذروتها منذ يوم 14 أغسطس الماضي عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة.
وقال التقرير إن الطلاب مثلوا ثاني أكثر الفئات احتجاجا خلال شهر سبتمبر بعدما نفذوا 259 احتجاجا، من بينهم احتجاجات انتهت باشتباكات تخطت ال 30 اشتباكا بالجامعات وال 12 اشتباك بالمدارس.
وأضاف أن الأهالي والمواطنين الذين خرجوا للاحتجاج بدعوات فردية غير منظمة ولا تستظل بأي غطاء سياسي جاءوا في المركز الثالث بعدما قاموا ب 124 احتجاجا بنسبة 12.8% من جملة احتجاجات الشهر.
وتابع أن شهر سبتمبر شهد تراجعا ملحوظا للقطاعات المطالبة بحقوقهم في العمل، حيث تم تنظيم 121 احتجاجا بنسبة 12.5%، وقال التقرير إن هذا التراجع الملحوظ في الحراك الاحتجاجي حول حقوق العمل "لا يأتي كنتاج لاختفاء مشكلات العمال إنما هو نتاج الرغبة في إعطاء فرصة لنظام ما بعد ثورة أنهك الجميع فيها – التخوف من التعامل الأمني مع المظاهرات و خاصة مع نزول قوات الجيش لفض بعض الاحتجاجات العمالية".