استمر احتجاز الطبيب الكندي طارق لوباني ، وآخر مخرج أفلام وثائقية يدعي جون جريسون المضربان عن الطعام في السجن، منذ أن ألقت السلطات الأمنية المصرية القبض عليهم في 16 أغسطس الماضي في أحداث العنف التي شهدتها القاهرة عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. ووصل الإثنين إلى القاهرة في 15 أغسطس، في طريقهم إلى قطاع غزة للمشاركة في المشروع الأكاديمي الطبي التعاوني بين مستشفى غزة و جامعة ويسترن أونتاريو الكندية، ولكنهم لم يصلوا إلى غزة بسبب الأحداث الأمنية وقرروا البقاء في مصر ليوم. وخرجوا من الفندق لمشاهدة أحداث العنيفة القريبة من مكان إقامتهم، التي صاحبت أحتجاجات أعضاء جماعة الإخوان، إلا أن القوات الأمنية ألقت القبض عليهم. وتوقع أصدقائهم المهتمين بقضيتهم أنهم كانوا يساهموا في إسعاف الجرحى، وأن المخرج كان مهتما بالتصوير خصوصا وأنه كان ينتوي إعداد فيلما وثائقيا عن الشرق الأوسط. وقال الإثنين المضربين عن الطعام في بيان لهم أرسلوه عن طريق محاميهم الخاص، والذي نشر على المدونة الخاصة بصديقهم جاستين بوديور، إنهم تعرضوا لمعاملة قاسية داخل السجن وتعرضوا للتعذيب منذ أن أحتجزتهم قوات الأمن في 16 من أغسطس. ودخل الإثنين في إضراب عن الطعام إعتراضا على حجزهم دون توجيه أية إتهامات. وقالت شقيقة المخرج السينمائي سيسيليا إن مسئولوون كنديون أخبروها أنهم زاروا الإثنين في المستشفى وأنهم بصحة جيدة ولكنهم يعانون من نقص في الوزن. ويقول البيان" وذلك عندما تعرضنا التفتيش والإعتقال واستجواب وتصوير مع أحد السوريين 'الإرهابيين‘ و ضرب وتعذيب وإهانة ورفض أجراء مكالمات هاتفية و تجريد من ملابسنا إتهامات بالعمالة وأننا مأجورين". الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الكندية جون بيرد رفع الأمر إلى نظيره المصري نبيل فهمي أثناء لقاء جمع بينهم على هامش الإجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.