تقدّم محمد السويدى - الصحفى بجريدة الوفد - بمذكرة لممدوح الولى نقيب الصحفيين يطالبه فيها بفتح تحقيق فيما تردد عن وجود مستحقات مالية للنقابة لدى عدد كبير من أعضائها، تمثّلت فى متأخرات فواتير التليفون المحمول والتى وصلت قيمتها نحو نصف مليون جنيه، من بينها 15 ألفًا قيمة فاتورة زوجة رئيس تحرير"قومى". أوضح السويدى، أنه تقدم بالمذكرة بتاريخ 29 نوفمبر الماضى، بعد ما تساءل عدد من الصحفيين عن عدم سداد الكثيرين لفواتير هواتفهم منهم أعضاء بالمجلسين السابق و الحالى، تجاوزت فاتورة أحدهم 7 آلاف جنيه، بالإضافة إلى فاتورة إحدى الصحفيات زوجة رئيس تحرير جريدة قومية والتى تجاوزت فاتورة هاتفها نحو15 آلف جنيه، وقدّرت المذكرة المتأخرات بملغ "نصف مليون" جنيه و تجمد بعضها، بمعنى أن النقابة سددت الفواتير للشركة ثم طالبت الأعضاء بسدادها إلا أنهم لم يسددوا وتم تجميد المبلغ وإيقاف الخط لكن بعد أن دفعت النقابة المبلغ بدلاً منه. وأضاف السويدي، رغم مطالبتي للنقيب بالتحقيق فى الأمر إلا أن شيئاً لم يحدث، بل أنه لم يرد ولم يخبرنى بموقفه ؟ ولم يعلن حتى إن كان الأمر صحيحًا أم خطأ، وقال" بعد ذلك توجهت إلى إبراهيم أبو كيلة - أمين الصندوق - لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال إهدار أموال النقابة، فأخبرنى أنه اطلع على المذكرة و أن المبلغ تحديداً 450 ألف جنيه و ليس نصف مليون كما ورد بالمذكرة على الرغم من أن الفارق ليس كبيراً، و أقسم لى أنه سيحقق فى الموضوع وسيطلب من الإدارة المالية إعداد كشف بأسماء الزملاء المتخلفين عن دفع الفواتير و سيعلق الكشف بلوحة الإعلانات بالنقابة، و حتى الآن لم يرد أبو كيلة، أيضا و لانعرف ما الذى توصلوا إليه حتى الآن، إلا أن معلومات مؤكدة أشارت الى تسديد عدد من الصحفيين خاصة أعضاء المجلس للمبالغ المالية المستحقة وبعضهم دفع جزء كزوجة رئيس تحرير الصحيفة القومية التى دفعت 1500 جنيه فقط من إجمالى 15 آلفاً مستحقة، بحجة أن الفاتورة بها خطأ. و تساءل السويدي :" لماذا لم تدفع الفاتورة منذ سنوات وتعلن أن بها خطأ". وأوضح أنه سيتقدم فى الأيام القادمة بمذكرة أخرى للنقيب للمطالبة بالتحقيق فى وجود أكثر من مليون جنيه مديونيات قروض على الصحفيين ومبلغ آخر للسلع المعمرة. "المشهد" التقت إبراهيم أبو كيلة - أمين صندوق النقابة – لتوضيح الأمر، قذكر أن المبلغ الحقيقى المستحق للنقابة لا يزيد عن 300 آلف جنيه، وقد سدد عدد من الأعضاء فواتيرهم ومنهم عضو المجلس الحالى جمال فهمى و الذى سدد 7 آلاف جنيه القيمة المستحقة عليه لدى النقابة ،و كذلك أسامة داود فى طريقه للسداد و مستحق عليه مبلغ 4 آلاف جنيه. وأضاف أبو كيله أنه لايعرف تحديداً عدد الأعضاء المتأخرين فى سداد المبالغ المستحقة للنقابة، موضحاً أنه أبلغ الإدارة المالية للنقابة لإخطار الأعضاء عن طريق صحفهم بضرورة سداد المستحقات، ولا داعى لفضح الأمر أكثر من ذلك خاصة و أن هناك من أبدى حُسن النية و سدد وهناك من لم تتعد فاتورته 11 جنيهًا و 6 جنيهات.