ذكرت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية أن جماعة الأخوان المسلمين نقلت عملها إلى مكتب سري في شمال لندن، بعد حرق المقر الرئيس للجماعة في القاهرة، واتساع الحملة الأمنية ضد أعضاء الجماعة. وأضافت الصحيفة أن المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في لندن أصبح أكثر فاعلية في الآونة الأخيرة، حيث يتولى مهمة التنسيق مع مكاتب التنظيم الدولي الموجودة حول العالم في مصر والولايات المتحدة وأوروبا، لإصدار البيانات الصحفية وتنظيم الإحتجاجات والتظاهرات. ويسعى مكتب الجماعة في بريطانيا إلى توكيل المحامي البريطاني المعروف مايكل مانسفيلد - والذي مثل رجل الأعمال المصري محمد الفايد في قضية مقتل الأميرة ديانا وأسر الضحايا في مذبحة 1972- للشروع في إتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة المصرية الحالية أمام المحكمة الجنائية الدولية. ولفتت الصحيفة إلى أن لندن تمثل ملاذ لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين منذ الخمسينيات والستينيات بعد حظر الجماعة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث تعرضت الجماعة لحملة أمنية مشابهة لما يحدث الآن. واحتضنت لندن خيرت الشاطر في الثمانينات، وعصام الحداد أحد أعضاء الفريق الرئاسي للرئيس المعزول والمحتجز في مكانا غير معلوم. وشهدت لندن ميلاد أول موقع إلكتروني للجماعة باللغة الإنجليزية "IKWANWEB لنقل رسالتها إلى أوروبا ووسائل الإعلام العالمية، والذي أعلن أمس في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي"تويتر" مغادرة ممثلي المكتب في مصر، وإعادة مواصلة نشاط أعضائه في لندن. وتحتضن لندن عدد كبير من أعضاء الجماعة والذين يخشون العودة إلى مصر بسبب الحملة الأمنية ضد أعضائها. و من بين هؤلاء جمعة أمين، المطلوب على قائمة أعضاء الجماعة و الذي سافر إلى لندن في رحلة علاجية قبل أحداث 3 يوليو. ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الجماعة في لندن - التي رفضت الكشف عن اسمها الحقيقي خشية الملاحقة الأمنية لأسرتها في مصر – أنها تعمل مع بقية أعضاء الجماعة على تنظيم مسيرات في العاصمة لندن لدعم الرئيس المخلوع محمد مرسي، بما في ذلك سلاسل بشرية في مقاطعة أوكسفورد التجارية. ورفضت العضوة الإفصاح عن عدد أعضاء مكتب التنظيم في لندن، مشيرة إلى أن تنظيم الجماعة تنظيما دوليا و لايقتصر على مكتب الإرشاد في مصر فقط.