أطلقت قوات الأمن السورية، النار على المتظاهرين في إحدى ضواحي دمشق صباح أمس الخميس، مما أسفر عن سقوط 40 شهيدًا، وتبديد الآمال في مقدرة مراقبي الجامعة العربية على وقف إراقة الدماء، حيث وصف نشطاء سوريون وجود المراقبين بأنه "زاد من وتيرة القتل"، فيما قالت منظمة العفو الدولية إنّ شكوكًا تثار حول "البعثة" نظرًا لتاريخ رئيسها – مصطفى الدابى – فى انتهاكات حقوق الإنسان. نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد الناشطين في ضاحية دوما قوله إن "المحتجين تجمعوا في وقت مبكر من صباح الخميس لاستقبال ما اعتقدوا أنه وفد من المراقبين في حافلات قادمة.. وبدلا من ذلك، نزل أفراد من قوات الأمن" وأضاف الناشط "لقد خسرنا ستة أشخاص، كانوا ثمنا لرؤية هذه المهمة الملعونة، وفي الواقع فإن وجودهم "المراقبون العرب" زادة من وتيرة القتل"، بينما قال سكان إن الجنود الموالين للحكومة اشتبكوا أيضا مع المتظاهرين في حي الميدان في دمشق، والحكومة السورية ذكرت أن مسلحين قتلوا اثنين من جنود المعارضة، وفقا للصحيفة. من جهتها، تناولت صحيفة ديلي تلجراف استمرار عمليات قتل رغم انتشار مراقبي الجامعة العربية الذين كان من المفترض أن يوفروا الحماية للمتظاهرين، وقالت إن نحو 40 شهيدًا سقطوا الخميس برصاص قوات الأمن في عدد من المدن بعد أن نزل أنصار المعارضة إلى الشارع بأعداد كبيرة. وأضافت الصحيفة أن وجود بعثة المراقبين العرب "لم يمنع قوات الأمن من إطلاق النار على المتظاهرين حيث قتل في دمشق وريفها نحو 11 شخصا." ونقلت الصحيفة عن منظمة العفو الدولية قولها إن تعيين رئيس المخابرات العسكرية السودانية السابق مصطفى الدابي رئيسا لبعثة المراقبين "وضع مصداقية بعثة الجامعة العربية إلى سوريا موضع شكوك.. إذ أن الدابي له تاريخ في انتهاك حقوق الإنسان." وقالت المنظمة "في أوائل التسعينيات من القرن الماضي كانت المخابرات العسكرية السودانية التي يقودها الدابي مسؤولة عن اعتقالات تعسفية وأعمال إخفاء القسري وتعذيب العديد من السودانيين،" وفقا للصحيفة.