حذرت منظمة المساعدات الدولية من أن أطفال سوريا قد يواجهون خطر سوء التغذية ونقص حاد في المواد الغذائية اليومية اللازمة، بسبب الحرب الأهلية السورية التي اندلعت منذ عامين ونصف عام. وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم، إن الآلاف من الأطفال السوريين عالقين في المدن الكبرى التي تدور فيها المعارك بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، مثل حلب و حمص، ما أدى إلى عدم قدرتهم على الحصول على المواد الغذائية اللازمة للبقاء على قيد الحياة. وأوضحت المنظمة أن نقص المواد الغذائية سببه أيضا إرتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، مضيفة، أن واحد من كل عشرين طفلا في دمشق يعانون من سوء التغذية. وطلبت المنظمة من الجبهتين المتصارعتين السماح للوصول إلى المدنيين العالقين، لتوصيل المواد الغذائية اللازمة لهم، إلا أن مطالبهم واجهت عوائق صعبة بسبب المعارك الدائرة. في السياق نفسه، قالت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إرثارين كوزين، أنها طلبت أن يشمل قرار وقف إطلاق النيران المطروح على هامش الإجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذه الأسبوع، السماح لفريق عمل البرنامج بالدخول إلى الأراض التي لم يستطع الفريق الوصول إليها. وأضافت كوزين أنها ستستغل قرار إطلاق النيران هذا للسماح للمفتشين الدوليين المكلفين بمهمة فحص ومراقبة ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، في الوصول إلى المناطق العالق فيها المدنيين بسبب الحرب الأهلية لتوصيل المواد الغذائية اللازمة لهم.