انتقد الرئيس السوري بشار الأسد تصريحات الولاياتالمتحدة باللجوء إلى الخيار العسكري في حال مناورة سوريا أو تراجعها عن بنود الإتفاق الأميركي الروسي بجنيف للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية وإخضاعها للرقابة الدولية. وقال الأسد في حوار مع شبكة التلفزيون الصيني المركزي"CCTV" ، إن الولاياتالمتحدة لو أرادت البحث عن عذر للدخول في حرب ضد أية دولة، ستجد هذا العذر بسهولة لأنها لا تريد التوقف عن الدخول في حروب، مضيفا " طالما تحاول الولاياتالمتحدة فرض سيطرتها ونفوذها على الدول، سنبقى في حالة التأهب القصوى.. مع تواجد الأزمة السورية أو بدونها، سنستمر في البقاء على حالة التأهب القصوى لمواجهة جهود القوى الدولية لخرق ميثاق الأمم امتحدة والقوانين الدولية" والقى الأسد اللوم على المعارضة السورية المسلحة، التي تريد الإطاحة به من سدة الحكم، موضحا أن قواته لا تحتاج لإستخدام الأسلحة الكيماوية، لأنها تحكم قبضتها في المعركة في سوريا، مضيفا أن حصلت على أدلة واعترافات من أفراد المعارضة تثبت أن المعارضة السورية المسلحة تسلمت المواد الكيماوية من الدول المجاورة واستخدمتها في الهجوم الكيماوي في الغوطتين في ضواحي دمشق. وتعليقا على تفعيل الإتفاق الأميركي الروسي للتخلص من الأسلحة الكيماوية، لفت الأسد إلى إحتمالية تعرض حياة المفتشيين الدوليين للخطر بسبب تعقب العناصر الإرهابية - بحسب وصفه - والتي تستجيب لمطالب الدول الأجنبية لإرتكاب أعمال إرهابية تسبب إحراجا للحكومة السورية لتظهر كأنها لا تريد تفعيل بنود إتفاق لافروف. ونقل الموقع الإلكتروني للشبكة الأسبوع الماضي عن الأسد قوله أن سوريا ملتزمة بما تتفق عليه في المعاهدات، مؤكدا أن سوريا تمجد وتحترم إتفاق لافروف لمواجهة مساعي الدول الأوروبية المؤيدة للتدخل العسكري ضد النظام، والتي خلقت من سوريا عدوا وهميا لها. وأكد الأسد في حواره أن سوريا لديها ترسانة كبيرة من الأسلحة الكيماوية، موضحا " أن سوريا في حالة حرب وتعرضت أراضيها للأحتلال منذ 40 عاما، لذلك من الطبيعي امتلاكها لأسلحة كيماوية كبيرة"، مؤكدا أن قواته تحكم سيطرتها على مخازن الأسلحة الكيماوية الموجودة أماكن آمنة في ظل إجراءات أمنية مشددة لمنع أية جهة من الوصول إليها، مشيرا إلى أن قواته مدربة جيدا على إستعمال الأسلحة التقليدية في مواجهة الأعداء في أية حال بدلا من الأسلحة الكيماوية.