أعلن الدكتور إيهاب عبد الرحمن - المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز - أن مصر تعد من أقل دول العالم من حيث معدل انتشار الإيدز، حيث يبلغ أقل من 2 لكل 10 آلاف نسمة، ويبلغ عدد المتعايشين بهذا المرض من المصريين حوالي 2400 متعايش، منتشرين في جميع أنحاء الجمهورية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الندوة التي أقيمت اليوم بكلية بنات جامعة عين شمس، في إطار حملات التوعية التي تقوم بها الوزارة للتوعية بالمرض وسبل الوقاية منه، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز، ونظمها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز؛ بهدف رفع وعي الشباب، وتعريفهم بطرق انتقال العدوى. وقال عبد الرحمن: " إنه من الثابت علميًا أن الفيروس المسبب للمرض ينتقل ب3 طرق للعدوى، إما من خلال الدم الملوث بهذا الفيروس، وهو ما يحدث أثناء مشاركة السرنجات بين المدمنين عن طريق الحقن، ومن الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة، أو بعد الولادة عن طريق الرضاعة الطبيعية، ونتيجة الممارسات الجنسية غير الشرعية ". وأكد أن الممارسات اليومية العادية؛ بالمصافحة، والعناق، والقبلات، والمشاركة في المأكل والمشرب والملبس؛ لا تقوم بنقل العدوى بهذا الفيروس، ولا تنتقل العدوى عن طريق حمامات السباحة، ولا دورات المياه، ولا عن طريق لدغ الحشرات مثل البعوض، مشيرًا إلى أن هذه الحملات تأتي ضمن الجهود الوقائية التي يقوم بها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز. يذكر أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بدأ عام 1986، عقب اكتشاف أول حالة إصابة بمرض الإيدز في مصر، ويهدف إلى الحفاظ على معدلات الانتشار المنخفضة لهذا المرض، والحد من ظهور إصابات جديدة، كما يهدف إلى تقديم الرعاية الصحية والنفسية المتكاملة للمتعايشين بهذا المرض، من خلال مجموعة من الأنشطة، وفق الخطة الاستراتيجية القومية لمكافحة الإيدز.